%21 نمو أرباح قطاع الاتصالات إلى 209 ملايين دينار في 9 أشهر

كتب - أحمد فتحي:

شهدت أرباح 3 شركات اتصالات مدرجة في البورصة نمواً واضحاً خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لترتفع أرباحها من 172.4 مليون دينار أرباحاً في نهاية سبتمبر 2021 إلى 208.9 مليون دينار في نهاية سبتمبر 2022، لترتفع بنحو 36.5 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 21.2 في المئة.
كما شهدت أرباح 3 شركات الاتصالات (من أصل 4 شركات مدرجة في قطاع الاتصالات) نمواً بنسبة 19.7 في المئة وبقيمة 12.4 مليون دينار خلال الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، لترتفع من 63.03 مليون دينار في نهاية الربع الثالث من 2021 إلى 75.46 مليون دينار في الربع الثالث من 2022.
وحسب النتائج المالية المعلنة لـ 3 شركات مدرجة في قطاع الاتصالات في البورصة لفترة التسعة أشهر الأولى من عام 2022، حققت الثلاث شركات نمواً في أرباحها، حيث تصدرت أرباح "زين" باقي الشركات بنمو بنسبة 12.3 في المئة وبزيادة 16.67 مليون دينار لترتفع من 135.21 مليون دينار في 9 أشهر من العام الماضي إلى 151.8 مليون دينار، تلتها شركة "أريدو" بنمو 144.1 في المئة وبزيادة 19.36 مليون دينار لترتفع من 13.43 مليون دينار إلى 32.79 مليون دينار.
وحققت شركة "اس تي سي" نمواً في الارباح بنسبة 2 في المئة وبنحو 490 ألف دينار لترتفع من 23.78 مليون دينار إلى 24.27 مليون دينار، وفي المقابل لم تعلن "آن ديجتال" عن نتائجها للربع الرابع، وكانت قد سجلت خسائر بقيمة 480 ألف دينار خلال التسعة أشهر الأولى من 2021.

نتائج الربع الثالث
أما بالنسبة لأرباح الربع الثالث، فقد تصدرت أرباح "زين" باقي الشركات مرتفعة بنسبة 10 في المئة وبنحو 4.96 مليون دينار من 49.29 مليون دينار في الربع الثالث من 2021 إلى 54.25 مليون دينار في الربع الثالث من 2022، تلتها شركة "أريدو" التي حققت 11.99 مليون دينار أرباح بنمو 85.6 في المئة، وذلك بعد أن كانت محققة 6.46 مليون دينار في الربع الثالث من 2021، كما ارتفعت أرباح شركة "اس تي سي" بنسبة بلغت 26.6 في المئة وبنحو 1.94 مليون دينار مرتفعة من 7.28 مليون دينار إلى 9.22 مليون دينار.
وكانت القيمة السوقية لقطاع الاتصالات قد شهدت نمواً واضحاً خلال أخر عامين، حيث ارتفعت من 2.717 مليار دينار في نهاية 2018 إلى 3.418 مليار دينار في نهاية 2019 بزيادة بنسبة 25.8 في المئة وبقيمة 701 مليون دينار، لكنها تراجعت بشكل بسيط في نهاية 2020 بنسبة 1.1 في المئة وبنحو 39 مليون دينار إلى 3.379 مليار دينار، لتنخفض إلى 3.34 مليار دينار في نهاية 2021، إلا إنها عادت إلى الارتفاع من بداية 2022 مع زيادة أسعار الأسهم بشكل كبير لتصعد إلى 3.758 مليار دينار حسب إقفالات جلسة أمس.

الأقل تضرراً في "كورونا"
ويرى محللون أن أزمة "كورونا" تركت أثراً إيجابياً على قطاع الاتصالات الكويتي، حيث كان "الاتصالات" هو القطاع الأكثر استفادة من جائحة "كورونا" وتداعياتها، فعلى الرغم من التحديات كبيرة التي واجهها من بداية أزمة "كورونا" نتيجة هذه التداعيات والاجراءات المتخذة لاحتوائها، والتي أدت الى انكماش اقتصادي وتراجع اعداد المقيمين والزوار، ما أدى الى تقلص ايرادات القطاع في مقابل ارتفاع المصاريف التشغيلية، إلا أنه كان أقل القطاعات تضرراً من جائحة كورونا، حيث استفاد القطاع من تعميم ستراتيجية التعامل عن بعد في قطاعات الأعمال والتعليم والطب وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأضاف المحللون أن تداعيات "كورونا" زادت من الطلب على خدمات الهاتف المحمول في ضوء اتجاه الدولة إلى التعليم عن بعد عبر الانترنت وحظر التعليم في المدارس خلال العام الماضي، الأمر الذي زاد الطلب على خدمات الانترنت بشكل كبير.
ولفتوا إلى أن الجائحة أيضاً زادت نسبة التجارة الالكترونية بشكل كبير بسبب إغلاق أغلب الأنشطة التجارية خلال فترات الحظر الجزئي والكلي التي تم تطبيقها، مؤكدين أن نسبة كبيرة من العملاء أصبحوا يفضلون التجارة الالكترونية حتى بعد انتهاء الإجراءات والقيود التي تم وضعها على التجارة خلال الجائحة، وذلك بعد تحسن الوضع الاقتصادي وتحسن معدلات النمو، مع استقرار الملف الصحي وتراجع أو انعدام أعداد المصابين اليومية، وتحقيق الكويت للمناعة المجتمعية خاصة مع بلوغها النسبة الأعلى عالمياً في معدلات التطعيم.