آثار جانبية لقهوتك... اللذيذة

عشاق القهوة لا يريدون سماع أي شيء مهم يجب عليهم معرفته حول المشكلات الصحية المرتبطة بشرب القهوة. ومن ثم لا يريدون حتى أن يعرفوا الآثار الجانبية، وبعضهم يحبها للدرجة التي لا يمكنهم الاستغناء عنها. لدرجة أن أحد المفتونين بالقهوة قال: أنا أحب القهوة و إلى جانبها أحب، زوجتي وطفلي. الحقيقة أن عشاق القهوة ينكرون أي آثار جانبية لها، ولا يعترفون بأن ذلك سيؤثر عليهم في وقت لاحق. وسنناقش هنا اثنين من الآثار الجانبية للقهوة:
القهوة كمسهل: شرب القهوة يمكن أن يحفز العملية التي تتم في الجهاز الهضمي وتجعلنا نذهب إلى الحمام. كثير من الناس يستخدمون القهوة فقط بشكل متعمد كمسهل، ولكن هناك مشكلة خطيرة في هذا الأمر. من خلال تحفيز تقلبات المعدة، يبدو أن القهوة تشجع زيادة إفراغ المعدة، حيث يتم تمرير محتويات المعدة بسرعة كبيرة إلى الأمعاء الدقيقة، وكثيراً ما يحدث ذلك قبل أن يتم تفتيت الطعام لكي يهضم بشكل صحيح. في هذه الحالة يكون الهضم جزئياً وغير كامل، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. كما يزيد من فرص التهيج والالتهاب داخل الجهاز الهضمي.
التوتر والإجهاد: كثرة شرب القهوة تعمل على إطلاق هرمون التوتر المسمى الكورتيزول، وكذلك الأدرينالين. وهذه المواد الكيميائية سوف تزيد من معدل ضربات القلب، وتزيد مستوى التوتر. لذلك نقول:نحن نشرب القهوة لإعطائنا الطاقة. لكن بالنسبة للكثيرين منا، فالأمر يتجاوز مجرد توفير الطاقة، ويتحول إلى نوع من التوتر المجهد الذي يجعل من الصعب علينا الاسترخاء. ربما قد يدفعك ذلك للنشاط في عملك المكتبي، ولكن على المدى الطويل، فإن الآثار الصحية لهذا النوع من الإجهاد المستمر ليست هينة. عندما تندفع بقوة هرمونات التوتر مع فنجان من القهوة عند تناول الطعام فهذا يعني العبث في الجهاز الهضمي. لأن هرمون الكورتيزول يجعل الجسم متأهبا لحالة "قاتل أو اهرب" تحسبا لأي تهديد محتمل، وبكل تأكيد ستؤثر هذه الحالة من التوتر على انسياب وسلاسة عملية الهضم، ولك أن تتخيل النتائج الوخيمة لذلك.