آية سليم: أتمنى أن أكون الأفضل وليس الأجمل

نجاحي في الدراما يجعلني أتأنى في اختياراتي السينمائية

"قمر هادي" حقق أمنيتي في تجسيد دور الشعبية

القاهرة- محمد علي:

تعتبر مسلسل "الكبريت الأحمر"، شهادة ميلادها الحقيقية في التمثيل، نجاحها فيه حملها مسؤولية الابتعاد عن تكرار الشخصيات، التنوع فيها، وأن يحمل كل عمل تقدمه رسالة ومضمونا للجمهور، اختارت هذا العام أن تطل على الجمهور بشخصيتين مختلفتين في الدراما الرمضانية.
عن دوريها في مسلسلي "قمر هادي" و"البرنسيسة بيسة" وما جرى في كواليسها، أسباب غيابها عن السينما، التقت "السياسة" الممثلة الشابة آية سليم في هذا الحوار.

ألم يصبك الإرهاق نتيجة عملك بمسلسلين في وقت واحد؟
لم أكن أعرف أنني سأرهق بهذا الشكل، خصوصا أنني وافقت على العملين في نفس التوقيت، وأغراني بالموافقة عليهما أن شخصيتي في العمل الأول مختلفة تماما عن الآخر، فقد جسدت دور "ميس جودي" في مسلسل "البرنسيسة بيسة"، وهو يختلف تماما عن دور "عبير" الشعبية وبائعة المناديل في مسلسل "قمر هادي".
ما أقرب شخصية لقلبك؟
كل الشخصيات التي قدمتها قريبة إلى قلبي، لكن شخصية "عبير" لها مكانة خاصة في قلبي، خصوصا أنها حققت ردود فعل فاقت توقعاتي، هذا ما لمسته من الجمهور في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، ورغم أن دوري في "البرنسيسة بيسة" لفت الانتباه، لكن لم يكن بالقدر الذي تحقق في "قمر هادي".
لكن مساحة الشخصية في العمل لم تكن كبيرة؟
أعترف بهذا، لكنها كانت مختلفة عن شخصيتي الحقيقية، بل إنها بعيدة عني تماما، في طريقة التفكير، الحديث، التربية والمستوى الاجتماعي، علاوة على أنني ارتديت الحجاب بسببها، سعيدة بالنجاح الذي حققته، خصوصا أنها علقت في أذهان الجمهور بشكل كبير.
لماذا حقق دورك في "قمر هادي" كل هذا النجاح؟
لأن الجمهور اعتاد أن يراني في أدوار الفتاة الجميلة، الشقية، الرقيقة، لكنه فوجئ بشخصية غريبة عليه في ملامحها الشكلية والانفعالية، كما لم يكن يتوقع أن أجسد دوري بهذا الشكل.
ما الذي جذبك لتجسيد تلك الشخصية؟
منذ بدأت مسيرتي في التمثيل، كنت أطمح إلى تقديم شخصية الفتاة الشعبية، عندما تلقيت اتصالا من فريق عمل المسلسل، بترشيحي لهذه الشخصية وافقت على الفور، لأنني أعجبت بها جدا، بسبب الاختلاف الذي سأظهر به.
ما تقييمك لتعاونك مع مي عز الدين في مسلسل "البرنسيسة بيسة"؟
شخصية محترمة جدا، مريحة في التعامل، تقدر من يعملون معها، تدعم الممثل الذي يقف أمامها، تتعاون لخروج المشهد بشكل جيد.
ما ردك على الانتقادات التي تعرض لها المسلسل؟
انتقادات مبالغ فيها بشكل كبير، بالتأكيد توجد أعمال تعرضت للانتقادات، لكن ليس بهذا الشكل الفج، إنها انتقادات ظالمة، اعتقد أن النجاح الذي تحقق، كان السبب وراء ذلك، هذه دائما ضريبة النجاح، خصوصا أن المسلسل كان متاحا لجميع الفئات العمرية.
إلى أي مدى أفادتك المشاركة فيه؟
بالطبع أفادتني بشكل كبير، شخصية "ميس جودي" مغرية لأي ممثلة لأن تجسدها، أشكر المخرج أكرم فريد الذي منحني فرصة المشاركة فيه، خصوصا أنه كان يناقش قضية التعليم في مصر، وضرورة الالتزام بالقيم والمبادئ الخاصة بها.
كيف كان تعاونك مع الفنان أحمد السعدني في مسلسل "الكبريت الأحمر"؟
السعدني صديق عزيز على قلبي، إنسان "جدع" جدا، على المستوى الفني أتمنى تكرار التعاون معه قريبا.
هل شاهدت مسلسله "زي الشمس"؟
تابعت حلقات متفاوتة منه، بسبب انشغالي بتصوير مشاهدي في مسلسلي "البرنسيسة بيسة" و"قمر هادي" لم أستطع مشاهدة أي من الأعمال المعروضة هذا الموسم، لكن علمت أنه حقق نجاحا كبيرا.
ما تقييمك لخطواتك الفنية في دراما رمضان هذا العام؟
اعتبره من أصعب الأعوام على الدراما الرمضانية، لم تكن سنة سهلة على الإطلاق، نظرا لغياب الكثيرين من النجوم هذا العام، حاولت بقدر الإمكان التواجد مع الجمهور.
أين أنت من السينما؟
أبحث عن الفرصة المناسبة، أسعى لتقديم عمل مميز يظهرني بشكل جديد للجمهور، تلقيت عروضا واعتذرت عنها، لأنها لا ترضي طموحاتي الفنية، كما أن بعض الأدوار تحتوي على إسفاف، أرفض تقديم مثل هذه النوعية، النجاح الذي حققته في الدراما، يحملني مسؤولية اختيار شخصيات تضيف إلى رصيد النجاح الذي حققته.
من مثلك الأعلى في التمثيل؟
أحب سعاد حسني ومنة شلبي تعجبني، أعتبر شريهان مثلي الأعلى.
ما طموحاتك الفنية؟
اتمنى الحصول على لقب "وحش تمثيل"، وأن يقتنع الجمهور بالشخصيات التي أقدمها يصدقها ويتفاعل معها، كما أسعى إلى تقديم كل الشخصيات التي تظهرني بشكل جيد للجمهور وتضيف إلى رصيدي الفني، حلمي الحقيقي أن أكون أفضل ممثلة وليس أجمل ممثلة.
هل لديك صداقات في الوسط الفني؟
ليست بشكل كبير، تقتصر على من تعاملت معهم في أعمالي الفنية، كما تجمعني علاقة صداقة بشباب التمثيل على الساحة الفنية حاليا.