المحلية
أبغض الحلال فكك 14 % من الأسر والمطلقات إلى 46 ألفاً
الأربعاء 08 مايو 2019
5
السياسة
حيات: الرجل يتزوج من اجل راتب زوجته والكثير من الكويتيات يرفضن تكرار التجربة بعد الطلاقكتب ـ ناجح بلال:أكثر من 45 ألف أسرة كويتية انهارت اركانها بوقوع أبغض الحلال بين الزوجين حتى نهاية ديسمبر 2018، وذلك وفقاً لاحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية، التي أشارت إلى ارتفاع عدد المطلقات ليبلغ 45 ألفاً و553 كويتية مطلقة، بينما بلغ عدد الكويتيات الأرامل 25 ألفاً و835 أرملة، وفي المقابل هناك 20 ألفاً و871 مطلقاً من الذكور، فيما بلغ عدد الأرامل الذكور 3196 مواطناً، وبذلك يكون إجمالي المطلقين الكويتيين من الجنسين 66 ألفاً و424 حالة، من اجمالي 487 ألفاً و 493 مواطنة ومواطنة متزوجين، أي أن معدلات الطلاق مقارنة باجمالي المتزوجين بلغت نحو 14 في المئة، بينما بلغ إجمالي الأرامل من الكويتيين 29 الفاً و13 حالة.وبينت الاحصائية ان الشريحة الاكبر من المطلقات الكويتيات من هن في الفترة العمرية بين 30 إلى 34 عاماً حيث بلغ عددهن 6378 مطلقة، في حين مثلت الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة الأقل عدداً في حالات طلاق الكويتيات حيث بلغن 129 حالة، وعلى صعيد الذكور المطلقين تمثل الشريحة العمرية من 30 إلى 34 سنة الاكبر من حيث عدد المطلقين بواقع 3823 مطلقاً في حين مثلت الشريحة من 15 إلى 19 سنة الفئة الأقل عدداً من المطلقين الذكور بواقع تسع حالات طلاق فقط، وبلغ عدد المتزوجين من المواطنين الذكور 238 الفاً و777 مواطناً مقابل 173الفا و533 مواطناً غير متزوج فيما بلغ عدد الاناث المتزوجات 248 الفا و716 مواطنة وعدد الكويتيات غير المتزوجات 155 الفا و533 ألفاً.وتؤكد رئيس جمعية الحرية الكويتية الكاتبة إيمان حيات أن ثقافة المجتمع المتعلقة بالزواج هي السبب في تزايد معدلات الطلاق في الكويت بهذا الشكل فالمرأة الكويتية تتجه للزواج من اجل ارضاء المجتمع حتى لايقال عنها "عانس"، كما أن الرجل أصبح لايهمة من الزواج إلا من فتاة عاملة ومن هنا يأتي التسرع في الزواج دون التدقيق ولذلك تزداد حالات الطلاق في المجتمع. وذكرت أن وجود هذا العدد من المواطنات المطلقات يوضح أن الكثير من النساء الكويتيات من شريحة المطلقات ترفضن الزواج مرة أخرى بعد الطلاق لعدة اسباب منها أن المرأة الآن متعلمة وموظفة وتستطيع الاعتماد على نفسها فضلا عن المساعدات الاجتماعية التي تقدم للمطلقات والتي ساهمت ايضا في عدم زواج المرأة الكويتية بعد الطلاق. واعربت حيات عن رفضها لاستمرار المساعدات التي تقدم للكويتيات المطلقات وغيرهن من الحكومة حيث إن هذا الامر يخلق حالة من الاتكالية لدى شريحة من النساء الكويتيات لأن المرأة يفترض انها عضو منجز في المجتمع ولذا لابد أن تكون المساعدة لمن تستحقها فعلياً. ولفتت حيات إلى ان وجود نحو 21 ألفاً من الكويتيين الذكور المطلقين يعزز وجهة النظر التي توضح أن الرجل يسعى للزواج فوراً عقب الطلاق لتشاركه زوجة براتبها في معيشة الحياة وهذه اشكالية سلبية كبرى في مجتمعنا واذا كنا نتفق أن الحياة الاسرية هي شراكة بين الزوج والزوجة ولكن لاينبغي أن يكون الهدف من الزواج الطمع في راتب الزوجة. وأشارت الى وجود نحو 129 حالة طلاق بين الاناث الكويتيات في الفئة العمرية بين 15إلى 19 سنة أمر يشعرنا بالمرارة ولا اعلم كيف وافقت اسرة الفتاة على ان تزوج ابنتهم في هذا السن الصغيرة جدا وهي في مرحلة المراهقة وعدم النضح، فيجب أن يكون هناك وعياً اجتماعياً حتى لايتم زواج الفتاة الا بعد تخرجها من الجامعة كحد ادنى ومع اهمية ان تتغير نظرة المجتمع للزواج بشكل عام مع ضرورة ان تزال كلمة العنوسة من مجتمعنا حتى لاترغم الفتاة الكويتية على الزواج حتى لايقال لها عانس.