أبناء الملكة إليزابيث الثانية يجتمعون حول نعشها

لندن، عواصم - وكالات: خلف نعش الملكة إليزابيث الثانية، الذي عبر إدنبره في مسيرة بطيئة، سار الملك تشارلز الثالث منحني الرأس مع شقيقيه وأخته، وانضمّ إليهم عشرات آلاف البريطانيين في رحلة وداع الملكة الراحلة التي تحظى بشعبية كبيرة.
كما احتشد عشرات الآلاف من البريطانيين، أمس، للصلاة أمام نعش إليزابيث الثانية في كاتدرائية العاصمة الاسكتلندية في إدنبرة قبل نقلها إلى لندن، حيث يتم إعداد حفل وداع مهيب للملكة الراحلة التي تتمتع بشعبية كبيرة.
ووُضِع النعش على منصّة وقد لف بالراية الملكية الاسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء وتاج اسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وبقي النعش متاحاً أمام السكان طوال الليل، فيما كان يحرسه أربعة رماة ملكيون.
وقد بقي متاحاً للجمهور، عندما قدِم الملك تشارلز الثالث مع إخوته الثلاثة، الأمير أندرو وإدوارد والأميرة آنا، في المساء مع قرينة الملك كاميلا للمشاركة في الجنازة.
ووقف هؤلاء أمام النعش لحوالى عشر دقائق، قبل أن يغادروا الكاتدرائية وسط تصفيق الجماهير.
فيما توجه تشارلز الثالث وقرينته كاميلا إلى بلفاست، للقاء المسؤولين السياسيين وتقبّل التعازي، وسط التوترات المجتمعية المتجدّدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في هذا الإقليم ذي الماضي الدموي.
ونُقل الجثمان أمس جوًا من مطار إدنبره على متن طائرة ملكية إلى لندن، وسيُسجى مجدّدًا في النعش الملفوف بالعلم الملكي على مدار الساعة على منصة في قصر ويستمنستر اعتبارا من مساء اليوم ولمدة خمسة ايام.
وبحسب "ذي تايمز" يُتوقع أن تتشكل طوابير طويلة على امتداد ثمانية كيلومترات، وأن يأتي 750 ألف شخص لالقاء نظرة الوداع الأخيرة على الملكة.
وسيبقى جثمان الملكة في البرلمان حتى موعد الجنازة الوطنية. وينتظر أن يشارك في الجنازة كبار شخصيات العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون فضلاً عن الكثير من أفراد العائلات الملكية.