"أجيليتي": الإمارات وجنوب أفريقيا تتصدران الاستدامة بالمنطقة
التحول للطاقة النظيفة بدول الخليج معقّد بسبب الأولويات الوطنية لاستهلاك الطاقة
كشفت اجيليتي الشركة المتخصصة في خدمات سلاسل الإمداد ومقرها الكويت، في تقريرها الجديد الذي صدر الخميس 16 الجاري تحت عنوان "مؤشر أجيليتي للاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا"، الذي يقيس اداء الدول في نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات فيما يتعلق بالاستثمارات والإجراءات الخاصة بالاستدامة في المنطقتين، ان الامارات وجنوب افريقيا اكثردولتين ملتزمتين بالتحول البيئي على الرغم من تأخر انطلاقتهما.
وخلص المؤشر الذي جمعت بياناته مجموعة هورايزون المتخصصة في مجال البحث والتحليل للحكومات والمنظمات الدولية، والشركات الرائدة حول العالم وتتخذ من جنيف مقراً لها، أن بلدان المنطقة السابعة عشر "متأخرة نسبياً في تحقيق التنمية المستدامة العالمية، ولكنها في الوقت نفسه تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز ستراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها في مجال الاستدامة".
ويستخدم التقرير 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ست مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، انتقال الطاقة و المنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري.
وقد استطلعت هورايزون آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها، وكشفت الدراسة ان:الشركات لا تولي اهتماماً لمؤتمر الأطراف (COP28): 82% من الشركات الأفريقية و49% من الشركات في الشرق الأوسط ليسوا على علم بمؤتمر الأطراف الذي تقوده الأمم المتحدة وتستخدمه الدول لدفع وقياس الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ.
كما ان تغير المناخ يضر بأعمال الشركات، حيث تقول 97% من الشركات أن أعمالها تأثرت بالتغير المناخي، و49% منها يشير إلى أن تغير المناخ تسبب في "أضرار جسيمة"عليها.
اكد التقرير ان الحكومات تقود المسيرة في حين تحاول الشركات اللحاق بالركب، كما انه لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع. تختلف أولويات الاستدامة لدى البلدان المختلفة بناءً على الدخل ونقاط القوة الاقتصادية والاعتماد على الطاقة وعوامل أخرى.
واضاف ان الاستثمار الأخضر مكلف، حيث تضخ البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل وتحديداً قطر والإمارات والمغرب والسعودية النسبة الأكبر من الاستثمارات، وبالنسبة لدول الخليج، فإن التحول إلى الطاقة النظيفة معقد بسبب الأولويات الوطنية كثيفة الاستهلاك للطاقة والرغبة في تعزيز التصنيع والحاجة إلى تحلية المياه.
وبالنسبة لإدارة النفايات حققت مصر وجنوب أفريقيا والبحرين والإمارات أفضل أداء في الاقتصاد الدائري وخفض النفايات، وتشجيع إعادة التدوير والإنتاج المستدام، وخفض الاستهلاك.
وقد حصدت أجيليتي لقب "الشركة الرائدة في مجال الاستدامة"، واحتلت المرتبة الثالثة في مجال النقل والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط وفقاً لمجلة فوربس. وفي هذا الإطار، وقال طارق سلطان نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي: "إن ستراتيجية الشركة وقراراتها الاستثمارية تتشكل بوتيرة متزايدة من خلال الحاجة الملحة لمكافحة التغيرات المناخية".