أحيوا ضمائركم

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

بعض السادة النواب، الذين يشرعون ويراقبون من أجل الكويت، ويحاسبون ويسائلون السادة الوزراء، ويطرحون الثقة بهم للصالح العام، يعلمون علم اليقين أن المصلحة العامة لا تتجزأ.
فمثل هذا الاهتمام، والمراقبة، والتشريع، والمساءلة يتطلب منهم استكمال واجبهم الوطني، براً بقسمهم أمام الله، ومن ثم أمام سيدي صاحب السمو، والشعب الكويتي الكريم، الذي أوصلهم الى قاعة عبدالله السالم، وأن يطالبوا بمعالجة التركيبة السكانية، بعد الكشف عن مزوري الجنسية، ومزوري الشهادات العلمية، ومزوري شهادات الإعاقة، التي أصبحت واقعا، بسبب الصمت المريب من ممثلي الشعب، المكون من أهل الدار وأهل الجار، وجميعهم يكيلون بمكيالين من التصريحات، بالجلسات المباشرة والمنقولة لمصلحة العليا للبلاد، ومن الرفض التام الذي يؤيده معهم ناخبوهم ومعارفهم، مما ينتج عنه المضرة الكبرى للبلاد، بسبب وقوف نواب أهل الدار مع نواب أهل الجار.
فهل نفقد الأمل بهم جميعاً، أم نحييهم بعد تنظيف الكويت من الدخلاء والمزورين؟

المقاطعة
هل المقاطعة منعت الاميركان من دعم إسرائيل، وهل توقفت إسرائيل من اعتدائها الوحشي على المدنيين، من نساء وأطفال وعجائز، وهل تأثرت أو تضررت بالتنديدات، والمظاهرات، ولقاءات القمم الأوروبية والعربية؟
وهل أنت، أيها المقاطع، اتخذت قرار المقاطعة باستخدام عقلك، أم بتأثير عاطفتك التي منعتك من الاستمتاع بوجبتك المفضلة، والتلذذ بقهوتك الساخنة؟
وهل انت مقتنع أن من قاطعتهم وحدهم من صناعة الغرب؟
فإذا أردت أن تقاطع، فالمقاطعة الحقيقية هي أن تجلس في منزلك، ولا تخرج منه بسبب كل ما تستخدمه هو من صناعة الغرب، لتكن عادلاً في قرارك.
وتلتزم بالمقاطعة حتى بعد الانتهاء من شرور الحرب، لأنك لو عدت على من قاطعتهم ستجدد استعدادهم لحروب المسلمين من اموالك. لذلك أدعوكم دائماً باستخدام العقل قبل العاطفة، ولا تجعلوني أشك أن عقولكم أخذت أجازة من رؤوسكم.
أما الغريب في المقاطعة فهو التزام المواطن والمقيم، سواء بالرغبة أم الحياء، وعدم التزامهم بقوانين البلاد.

13 مليار دينار قيمة الرواتب وما في حكمها.
13 مليار دينار تصرف للموظفين منهم من يجلس على مكتبه ومنهم من هو مستلق على فراشه.
13 مليار دينار تعادل ميزانية بعض الدول.
13 مليار دينار مقابل… نسبة الإنجاز!
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد