أرجوك وفر لي الدواء

محمد خلف الشمري

خبر اليوم بيقول" الصحة تعاني نقصا حادا في 60 دواء، رغم ما ترصده الدولة من ميزانية ضحمة تقدر بأكثر من 400 مليون دينار لقطاع الأدوية بالوزارة"! قالها ابو الشباب، ثم اضاف:" كشفت مصادر صحية مطلعة عن ان المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا شديدا في انواع الأدوية، منها أدوية السرطان والضغط والسكري والدهون الثلاثية والأمراض الرئوية"!
المعاق:" مادام ليس فيه حسيب ولا رقيب على صرف الأدوية أبشر بالهدر المستمر، وكل هذا بسبب ضعف الرقابة! هو لو فيه نظام صرف إلكتروني يحاسب عليه الدكتور والصيدلاني جان سيطروا على الهدر والرغا، بس للأسف الجماعة فالينها، وهذا شوف عيوني يجي البورتر، والا بعض اعضاء الهيئة التمريضية، يعبي له كم كيس ويمشي ما جن معاه شي!
واللي يزودك قهر كثرة الكاميرات (اضحك الصورة تطلع حلوه) بكل مكان، ما دري وينها ما صادت أحد؟
لا واللي يزيدك قهر العلاج ما ينصرف الا بوجود البطاقة المدنية، وسلملي على وكلاء الأدوية والصيدليات التجارية"!
الرجل:" انا اسمع عن هالكلام اول ولاني مصدقه، بس بعد مراجعتي للمستوصف أمس اصدق كل ما ينقال، ويهمس، ولا أحط بذمتي شيك ما، لان الدكتور سألني عن دواء مسجل لي بالسيستم قلت ما حصلي الشرف بمعرفته ولا مرة(وعيالها) أخذته"!
الشايب:" لا تلومون العامل، والصيدلاني، وهيئة التمريض، لوموا المسئول عن الفوضى ذي، او ليش ما نقول ان الوزارة ومخازنها الطبية هم السبب بتراخيهم وكسلهم لأنهم يكدسون العلاجات بالمخازن لين تقرب مدة انتهائها؟
وهذا حصل معي شخصيا قبل شهرين، أخذت علاج للربو لمدة شهرين، مثل العادة تفاجأت بأن بعضها تنتهي صلاحيته بعد شهر (اشوف نفسي منقطع)، ويا ما تكررت مع أغلب الناس ولا عندهم خبر، لأنهم خنت عيني واثقين بالصحة وعلاجاتها! ومن ناحيتي انا أحمّل (لا يروح بالك بعيد يابو خلف) المخازن الطبية كامل المسؤولية لأنها تخزن الأدوية لين تنتهي! وأخلي المسؤولية عن الوزارة لأنها مشكورة راصدة ميزانية ضخمة للعلاج".
الخبير:" انا بقول اتقوا الله وبلاش النرجسية ضد العاملين بالبلد، ويا ليت ما نعممش على الكل، انت ناسي يا حج أمس لما طلبت علاج لواحد من ربعك جابوه ليك برسم الخدمة ثاني يوم (دليفري) يعني انت وزمايلك أحد الأسباب الرئيسية للهدر، مع كم واحد من الوافدين اللي بيخون امانته بالعمل".
المتمولس:"الاحول إنسان له وجهتا نظر بوقت واحد"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي
‏[email protected]