أردوغان يهدد بغزو ليبيا... وجيش حفتر يتأهب لدخول طرابلس

طرابلس، عواصم- وكالات: بالتزامن مع ورود أنباء عن استعداد الجيش الليبي إلى دخول طرابلس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري إلى حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج إذا طلب الأخير ذلك.
وقال الرئيس التركي إنه مستعد لإرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق، مشدداً على أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة دعم موسكو لقوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف، "فيما يتعلق بإرسال جنود ... إذا قدمت لنا ليبيا مثل هذا الطلب، فيمكننا إرسال أفرادنا إلى هناك، خصوصاً بعد إبرام الاتفاق الأمني العسكري"، في إشارة إلى اتفاق وُقع الشهر الماضي مع حكومة الوفاق. وفي السياق، أعلن الجيش الليبي عن تدمير أسلحة وصلت من قطر وتركيا إلى "مليشيا " طربلس.
وأثارت تصريحات الرئيس التركي، غضباً ليبياً واسعاً واستياء كبيراً مما وصف بـ "تمادي أنقرة في التدخل بالشؤون الليبية، "وسط دعوات للتظاهر ضد الغزو التركي للبلاد، وعبث أنقرة بسيادتها.
واعتبرت كل من "مجموعة أبناء ليبيا " و"الحراك من أجل ليبيا "، أنّ ما قاله أردوغان مقدمّة لغزو بلادنا وتكرار ما تقوم به عصاباته وعملائه في شمال سورية من مجازر هدفها تغيير التركيبة السكانية هناك. ودعت المنظمتان الليبيين إلى الخروج يوم الجمعة القادم في مظاهرات عارمة في كافة مدن البلاد، ضد هذا التمهيد السافر لغزو ليبيا، والدفاع عن الوطن وصد كل المؤامرت التي تحاك ضدّه.
وبينما دعا البرلمان الليبي إلى جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ردا على تهديدات أردوغان، اعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان طلال الميهوب، أن الاتفاق الأمني بين السراج وأردوغان، لا قيمة له ومجرد حبر على ورق ولن يعتمده أو يصدق عليه البرلمان المنتخب من جموع الشعب الليبي.
وقال "إن الاتفاق يهدف لتسليح ميليشيات السراج بعد تعرضها لخسائر كبيرة على يد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصة أنها تتكون من مجموعات من المرتزقة والإرهابيين القادمين من سورية وبمعرفة تركيا وجماعة الإخوان".
وأضاف أنه "بعد انتهاء معركة طرابلس وتحريرها وتطهيرها نهائيا سيكون الاتفاق بلا معنى أو قيمة تذكر وسيلغى من تلقاء نفسه".
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، أن أثينا قدمت اعتراضا إلى الأمم المتحدة بشأن الاتفاق بين ليبيا وتركيا حول الحدود البحرية باعتباره انتهاكا للقانون الدولي.
وقال بيتساس، إن الاتفاق بين ليبيا وتركيا أبرم بـ"سوء نية".
ميدانيا، اجتمع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بأمراء غرفة عمليات المنطقة الغربية، في إطار سعي الجيش الوطني الليبي إلى تحرير العاصمة طرابلس، وأشارت مصادر اعلامية إلى أن هدف الاجتماع هو متابعة العمليات العسكرية لتحرير العاصمة.