أردوغان يُشعل موجة غضب بعد تصريحات مهينة عن محجبات المعارضة

أنقرة - وكالات: لا تزال تداعيات التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يومين، عن المحجبات في صفوف المعارضة، تتفاعل بقوة وتعكس غضباً في المجتمع.
ووصف زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، على حسابه بموقع "تويتر"، بـ"البالية"، مضيفاً إن "الرئيس والسياسيون التابعون له الذين يحاولون تقييم الناس وفقاً لعرقهم ومعتقداتهم وملابسهم ولغتهم ومستوى معيشتهم، هؤلاء سياسيون عفا عليهم الزمن".
من جهته، طالب زعيم المعارضة كمال كلتشدار أوغلو، أردوغان، بالاعتذار للمحجبات، قائلاً، إن "عليه أن يخرج ويعتذر لجميع النساء، لا يمكن لأي امرأة أن تكون زينة عرض"، مضيفاً "سنصل إلى السلطة مع أصدقائنا، ليس لدينا وقت لمناقشة أسلوب الحياة الخاصة بأي شخص، ولن نفعل ذلك". بدورها، انتقدت رئيسة حزب "الخير" ميرال أكشنار، تصريحات أردوغان، معتبرة أن "الشعب سئم من عقلية أردوغان القذرة".
وقال، "سيد رجب طيب أردوغان، بعد أن قُتلت 386 امرأة في بلادنا العام الماضي، تخرج وتهين النساء من دون أدنى خجل، اذهب وأد واجبك أولاً، واحفظ أمن وسلامة النساء، لقد سئمت الأمة حقاً من هذه العقلية القذرة".
وكان أردوغان هاجم، خلال صلاة الجمعة، بمسجد آيا صوفيا في إسطنبول، كلتشدار أوغلو، قائلاً، "ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، حيث يحضر عدداً من المحجبات إلى جانبه مثل عارضات الأزياء"، مضيفاً إنه "لم يعد بإمكانه أن يخدع أحداً، هذه الأشياء ولت"، ما أثار انتقادات واسعة من قبل أحزاب المعارضة.
من ناحية ثانية، أعلنت وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الجيش التركي سيواصل أنشطته بحزم في سورية والعراق وليبيا ودول أخرى. وقال، إن "أمن الحدود والشعب التركيين معرضان للخطر والتهديد، طالما أن الإرهابيين يجدون موطئ قدم لهم في شمال سورية والعراق، البلدان الجاران".
وأكد، أنه "انطلاقاً من الثقة الكبيرة التي أودعها الشعب في جيشه، ستواصل القوات المسلحة التركية أنشطتها بحزم في ليبيا، وسورية، وشمال العراق، وأذربيجان، وكوسوفو، والبوسنة والهرسك، وأفغانستان، وقبرص، وشرق البحر المتوسط، وبحر إيجه".
وأضاف، إن "الجيش في الوقت الذي يقوم بأنشطته فإنه لا يدافع ويحمي حقوق الشعب التركي فحسب، بل يدافع عن حقوق الأشقاء الأذربيجانيين والليبيين والدول الصديقة والشقيقة والمضطهدين والضحايا".