أسامة المزيعل: "أمي دلال والعيال" دراما جريئة

كتب - مفرح حجاب:

اعتبر الفنان أسامة المزيعل، أن مسلسل "أمي دلال والعيال" قد ظلم بشكل كبير بسبب عدم عرضه للجمهور لمدة تقترب من عامين رغم اعتماده على فكرة جديدة كتبها المؤلف عبدالعزيز الحشاش، وأداء متميز من الفنانين ورؤية احترافية من المخرج سلطان خسروه، وقال في حديثه إلى "السياسة": أن هذا العمل الدرامي برز منذ الحلقة الأولى والجمهور شاهد التكنيك العالي من الفنانين والأداء الفني، الذي ظهر بأعلى مستوى وكان اختيار المشاركين فيه بناء على التركيبة الدرامية للنص، مشيرا الى ان تحويل تطبيق "شاهد" متابعة العمل من مجانا الى مشاهدة مدفوعة الثمن بعد عرض الحلقة الأولى جاء نتيجة الكم الكبير من الجمهور الذي تابع العمل.
ولفت الى ان دراما "أمي دلال والعيال" لا تتحدث بمفهوم الأعمال التي تعرض على التلفزيونات الحكومية التي تمتلك رقابة مبالغ فيها ومن الصدف الجيدة أنه لم يعرض على تلفزيون الكويت في البداية وإلا كان حذف منه مشاهد كثيرة، منوها إلى أن العمل يطرح أفكاره بموضوعية وواقعية شديدة، بل وفيه مصداقية كبيرة وابتعد عن المثالية الدرامية المملة.
وأكد المزيعل أن أحداث "أمي دلال والعيال" تكشف مدى الجحود والنكران بين الأهل والاخوان، والصراعات الداخلية والنفسية التي تتمكن منهم بجرأة غير معهودة في الدراما، وأضاف: أجسد في المسلسل شخصية "شهاب"، الذي لم يدرس ويعمل وراتبه بسيط وفي رقبته عائلة، وفي المكان الذي يعمل به راودته نفسه أن يحصل على رشاوي حتى يستطيع العيش بشكل أفضل، ورغم هذا السلوك غير السوي الا ان "كراكتر" هذه الشخصية فيه الكثير من خفة الدم، مشيرا الى انها شخصية درامية لا يكرهها المشاهد ولا يحبها.
وأكمل المزيعل: شخصية "شهاب" رغم مشاكله كان يعاني من صراع، ويقول في قرارة نفسه كيف إنني غير دارس واخوتي دارسين ومستواهم العلمي والثقافي والسلوكي افضل مني، وكان يلجأ لأمور كثيرة، لكنه خسر كل أمواله لأنه سرق اخوه وتسبب في وفاته، لافتا الى أن الصراع بين الأخوة في هذا العمل قدم نماذج مهمة للغاية تحتاج من المشاهدين ان يتابعوها.
واعتبر أسامة، ان اي عمل درامي حين تتوافر فيه عناصر الجودة من المؤكد بأن النجاح سيحالفه، والدليل ان الفنانة هيفاء عادل اثبتت أنها عندما تجد نصا جيدا تظهر نجوميتها، لا سيما في ظل وجود مخرج له رؤية إخراجية مهمة مثل سلطان خسروه، مشيدا في الوقت نفسه بأداء الفنان إبراهيم الحربي وكل الفنانين المشاركين في العمل. وفي ما يتعلق بعدم تواجده بشكل متواصل في الدراما التلفزيونية، قال المزيعل: علينا ان نتحدث بنوع من المنطق هذه الأيام، فأنا مظلوم في الدراما بالرغم من ان الجميع يعرف قدراتي في التمثيل سواء في المسرح أو التلفزيون، لكن القضية تخضع لأمور أخرى، فالكثير من المنتجين الفنانين يركبون بطولة الأعمال التي يقومون بانتاجها واحيانا يكون على حساب شخصيات افضل منه وهذه من أبرز مشاكل المنتج الفنان، فضلا عن أن الكثير من بعض القنوات الفضائية تطلب أسماء معينة من المنتج ويضطر هو الآخر أن يوافق من أجل تسويق عمله، مشددا على أن المخرج المحنك لا يقبل بمثل هذه الأمور والمرحلة المقبلة ستكون مختلفة تماما عن المرحلة الماضية.
وفي رده على عودة المسرح كونه من عشاقه، قال المزيعل: الجميع مشتاق للمسرح وهناك حالة غير عادية في الساحة الفنية بسبب غياب المسرح لكنه من المؤكد سيكون له حضور كبير في العام الجديد، متمنيا السلامة للجميع وأن تعود الحياة بشكل طبيعي خلال الأيام المقبلة.