السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أشرف ريفي لـ"السياسة": مشروع إيران انتهى و"حزب الله" لم يعد يستطيع خداع اللبنانيين
play icon
الدولية

أشرف ريفي لـ"السياسة": مشروع إيران انتهى و"حزب الله" لم يعد يستطيع خداع اللبنانيين

Time
الاحد 04 فبراير 2024
View
17489
sulieman
  • نائب طرابلس لا يرى ترجمة لانتخابات رئاسية قبل اتضاح صورة غزة
  • الخليجيون سيعودون إلى لبنان عندما يشعرون أنهم في أمان وفي ظل دولة وطنية
  • مع الهيمنة الإيرانية أصبح لبنان في حالة يرثى لها… ولن نتساهل مع "الحزب"
  • "حزب الله" واهم إذا اعتقد أنه بسلاحه يستطيع الاستقواء على اللبنانيين
  • نعم… أخشى على لبنان من عدوان إسرائيلي… والسابع من أكتوبر مفصلي
  • بسبب ممارسات أذرع إيران في لبنان بدأنا نسمع أصواتاً تطالب بالفيدرالية والتقسيم

بيروت ـ من عمر البردان

لا يحيد نائب طرابلس وعضو كتلة "تجدد" اللواء أشرف ريفي عن ثوابته الوطنية قيد أُنملة، فهو من المدافعين وبشراسة عن سيادة لبنان ومصالحه، وعلى العيش المشترك في مواجهة كل مشروع يهدف إلى ضرب الصيغة الوطنية وعزل لبنان عن محيطه العربي وعمقه العروبي، وبات اليوم أكثر تشبثاً بمواقفه في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته في لبنان والمنطقة، كما أنه ينظر بكثير من القلق والارتياب لما يقوم به "حزب الله"، واتهمه في حديث لـ"السياسة"، بأنه أضر كثيراً بمصالح لبنان وشعبه، وشدد على أنه لن يستطيع أخذ اللبنانيين إلى مشروعه الإيراني.
واضاف "لم يعد باستطاعة "حزب الله" خداع اللبنانيين.. ولن نتساهل معه.. ولن نكرر خطأ 2016، عندما تم انتخاب ميشال عون رئيساً، والذي لم يبق في عهده حجر على حجر". مؤكدا عدم انتخاب سليمان فرنجية لأنه مرشح المشروع الإيراني، كاشفاً، أن قائد الجيش العماد جوزف عون هو الأوفر حظاً للوصول إلى قصر بعبدا.
وشدد ريفي على "أننا كسنّة نضع الكتف على الكتف مع المسيحيين والشيعة والدروز، لنقول لإيران وجماعاتها في لبنان.. كفى.. وللأسف وبسبب ممارسات حزب الله بدأنا نسمع أصواتاً تطالب بالفيدرالية والتقسيم.. لا بل إن هناك من يترحم على أيام المارونية السياسية والسنية السياسية، لأننا في عهد الإيرانية السياسية وصل لبنان واللبنانيون إلى حالة يرثى لها"، موجهاً تحية ل"الشعب الإيراني البطل في مواجهة نظام القمع في بلاده".
ورأى أن "لا ترجمة لانتخابات رئاسية قريبة قبل اتضاح صورة الوضع في غزة، لمسار الأمور على المستوى الإقليمي، ولذلك اعتقد أن الرئيس الجديد سيكون على صورة المرحلة المقبلة. وفي تصوري أن الانتخابات الرئاسية قد تحصل مطلع الصيف المقبل"، لافتاً إلى أن "صورة المرحلة الجديدة ستكون انطلاقاً مما يحصل غزة وفلسطين المحتلة، بعد انكسار إسرائيل في السابع من اكتوبر الذي بات يشكل يوماً مفصلياً في الصراع العربي- الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "حزب الله، أحد أذرع إيران في المنطقة، مع الحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن وهؤلاء هم عملاء للمشروع الإيراني وهم مستعدون للموت من أجل هذا المشروع، وليس من أجل مصالح البلد الذي ينتمون إليه، وبالتالي، فإن أولوية هذه الجماعات هي المشروع الإيراني ولم يعد باستطاعة حزب الله أن يخدع اللبنانيين، بأنه يقاتل دفاعاً عن لبنان، بعدما اتضح أنه يدافع عن المشروع الإيراني"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع مبني على أوهام تاريخية، ظناً منه أنه يستطيع إعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية الكبرى، ولذلك فإنه لا يتردد في تعطيل أي شيء ولهذا فهو يعمل من أجل تغيير طبيعة الوضع القائم في لبنان ليكون شبيهاً بما يحصل في إيران، حيث يواجه الشعب الإيراني البطل النظام القمعي القائم بكل شجاعة وبطولة".
وشدد على أن "قمة الغباء أن يعتقد حزب الله أنه بإمكانه أن يأخذ اللبنانيين حيث يريد، عكس قناعاتهم ومصالحهم وآمال أبنائهم ولذلك فإن الحزب سيصطدم بالحائط، لأنه لا يستطيع أن يخدع الناس، فهو يعتقد أنه انتصر في الصراع الإقليمي، ويريد أن يترجم انتصاره في الداخل، من هنا أقول أن هذه اللغة لم تعد تصلح الآن"، مؤكداً أن "اللبنانيين هم من يقررون مصيرهم، وليس حزب الله، فنحن ضد المشروع الإيراني، ولسنا ضد الشيعة نهائياً، وللأسف فإن الناس في لبنان، باتت تترحم على المارونية السياسية والسنية والسياسية. وللأمانة فإنه في عهد الإيرانية السياسية أصبح لبنان واللبنانيون في حالة يرثى لها".
واعتبر أن "تمسك حزب الله بمرشحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مرده إلى أنه يتوهم أنه أقوى من اللبنانيين بسلاحه، من أجل أن يفرض رئيساً على اللبنانيين، للأسف في عهد ميشال عون لم يبق حجر على حجر، للأسف بتنا نخجل أننا لبنانيون بسبب ممارسات جماعات إيران بعدما تحول البلد إلى مربع إرهابي لصالح إيران، وإلى مصنع للسموم والمخدرات". وقال إن "حزب الله لن يستطيع إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا مهما حاول أن يضغط على اللبنانيين. وفي رأيي أن الدور الإيراني انتهى بعدما ارتضى النظام الإيراني لنفسه دوراً قذراً بأن يكون أداة الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط، وقد بدأ العد العكسي لنهاية هذا المشروع، ما يجعل حزب الله عاجزاً عن إيصال مرشحه، مهما كلف الأمر". وأضاف نائب طرابلس: "لن نتساهل مع حزب الله، ولن نكرر خطأ الـ2016 نهائياً، بأن ننتخب مرشحه ولن نخضع للمشروع الإيراني مهما كلف الأمر وإذا لم يدرك الحزب مدى الاحتقان الموجود عند الطوائف الأخر، فإنه مخطئ ولا يمكن أن نقبل بأن نكون جزءاً من إيران".
ولا يرى ريفي "ترجمة فعلية لتحرك المجموعة الخماسية في ظل الظروف الراهنة، رغم أن منطلقات المساعي التي يقومون بها سليمة، لكن يمكن القول ان المجموعة تهيئ المناخات من أجل إجراء الانتخابات، بعد اتضاح صورة الأمور في الإقليم، لأننا سنكون جزءاً منها أي أننا سنذهب إلى شرق أوسط جديد، على أنقاض الفوضى الإيرانية الخلاقة، اعتقد أننا سائرون باتجاه حل الدولتين، لأن السلام وحده الكفيل بنزع التوترات في المنطقة".
ويشير إلى "أننا في لبنان، ذاهبون نحو الخيار الثالث وأنا أرى أن الأنسب والأوفر حظاً هو قائد الجيش العماد جوزف عون، بالنظر إلى أن المرحلة المقبلة، قد تحمل أبعاداً عسكرية". ويؤكد أن "المعارضة على قلب رجل واحد وستواجه كل محاولات حزب الله الهادفة لفرض مرشحه".
ويضيف رداً عن سؤال بأن "أي صفقة لا تناسب تطلعاتنا الوطنية سنقف ضدها مهما كلف الأمر، ولا أحد يستطيع أن يملي علينا شيئاً بغير قناعاتنا".
ويقول إن "الدعوات للحوار بشأن الرئاسة، مجرد حجج وتبريرات للتأخير من أجل فرض خيار فرنجية وهذا أمر مرفوض. وهنا نقول للفريق الآخر، لن نقبل بمرشحك مع احترامنا لفرنجية.. أنا لا أرفض الأخير لشخصه، بل لأنه مرشح المشروع الإيراني، انتهت الغلبة الإيرانية في المنطقة، ولن نفوت الفرصة من أجل انقاذ وطننا من القبضة الإيرانية ويبدو بوضوح أن الظروف لصالحنا، وليست لصالح الفريق الآخر ونحن كسنّة نضع الكتف على الكتف مع المسيحيين ومع الدروز الأحرار والشيعة الأحرار، لنقول كفى للإيراني وجماعاته وقد بدأنا نسمع أصواتاً تطالب بالفيدرالية وتنادي بالطلاق والتقسيم ومن يتحمل مسؤولية ذلك برأيي هو حزب الله، بعدما تجاوز كل حدود الشراكة الوطنية".
ويلفت النائب ريفي إلى أن "الشغور الرئاسي في لبنان، لم يظهر ويتمدد إلا في العصر الإيراني، وكذلك الأمر فإن الحكومات في لبنان تستغرق أشهراً لتتشكل. ولهذا فإن هذه الوصفة الموجودة في لبنان لا تشبهنا، ولا تفيدنا، ولا تناسب واقعنا ولن تقبل بها"، ويضيف، "نحن من نقرر مصير بلدنا، ولن نقبل بأن تفرض علينا تسويات، يكون الإيراني شريكاً فيها وليفهم حزب الله أننا لن نذهب معه، مهما كانت قوته العسكرية، ومهما كانت ممارساته وأساليبه المرفوضة من قبل اللبنانيين". وقال إن "الخليجيين سيعودون إلى لبنان عندما يشعرون أنهم بأمان، للأسف حزب الله يناصب العداء لكل العرب. وهذا ما يدفع الأشقاء العرب والخليجيين إلى عدم المجيء إلى لبنان وعندما تكون هناك في لبنان دولة وطنية لبنانية، توفر الأمان والأمن، فالعرب سيعودون إلى لبنان، ونحن نعرف مدى محبتهم لبلدنا".
ويرى أن "الإسرائيلي مأزوم، وقد يلجأ للهروب إلى الأمام على الجبهة اللبنانية، ولهذا ندعو إلى عدم إعطاء العدو تبريرات، وللأسف فإن حزب الله من خلال ما يقوم به في الجنوب لم يقدم شيئاً لغزة ولم يوفر على القطاع شيئاً، لا ضحايا ولا دماراً. وفي رأيي، فإن هذا الاشغال في الجنوب من قبل الحزب هو لتبرير الأوامر الإيرانية ولم نر شيئاً مما قاله عن وحدة الساحات، ولا حتى عن قواعد الاشتباك"، مبدياً خشيته من أن تستغل إسرائيل التوجه الأميركي لضرب جماعات إيران في سورية والعراق بالاعتداء على لبنان وتوجيه ضربات لبعض مرافقه.

آخر الأخبار