أطفال غزة… عيد بأي حال عدت يا عيد؟

يومهم العالمي أطل وسط مجازر قتلت 5 آلاف و500 منهم... ووطنهم تحول إلى مقبرة لأحلامهم

غزة، عواصم - وكالات: ما بين شهداء وجرحى وجوعى وعطشى ومفقودين، حلّ اليوم العالمي للطفل على أطفال فلسطين وبصفة خاصة أطفال غزة أمس، وهم يبادون نتيجة للعدوان الإسرائيلي على القطاع الذي دخل يومه الخامس والاربعين، وتحول على إثره القطاع إلى مقبرة لآلاف الأطفال.
وبينما احتفل أطفال العالم، كشف آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة أن نحو 5500 طفل في القطاع استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، في حين اعتُبر 1800 طفل في عداد المفقودين، إلى جانب آلاف الجرحى وعشرات الآلاف ممن دُمرت منازلهم. وشددت الوزارة على أن مقتل الأطفال وطلبة المدارس في غزة يكشف عقلية الاحتلال واستهدافه المستمر للتعليم في محافظات الوطن كافة، داعية العالم إلى حماية حقوق الأطفال وطلبة المدارس الفلسطينيين والوقوف في وجه الاحتلال وممارساته القمعية، كما دعت المنظمات والمؤسسات المناصرة للطفولة لتحمل مسؤولياتها للحد من الانتهاكات والجرائم المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال.
وفي السياق، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن نحو ثلاثة آلاف طالب استشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال، قائلة إن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، كما قالت منظمة الأمومة والطفولة "اليونيسيف" إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة له تأثير كارثي على الأطفال والأسر، لافتة إلى أن الأطفال يموتون بمعدل ينذر بالخطر، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب على غزة حوّلت القطاع إلى مقبرة لآلاف الأطفال، في حين اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحديد العدد الدقيق للأطفال الذين قتلوا في غزة، في خضم حملة قصف شرسة، مع انهيار المستشفيات، وفقدان الأطفال، والجثث تحت الأنقاض والأحياء في حالة خراب، مهمة صعبة.
في غضون ذلك، رجح وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار وصول 32 طفلا من الأطفال الفلسطينيين الخدج أمس، قائلا لدى وصولة مطار العريش إن السلطات الصحية في مصر وضعت كل الترتيبات لاستقبالهم، مشيرا إلى أنه سيكون في استقبالهم بمعبر رفح البري، موضحا أن مستشفيات شمال سيناء والمحافظات القريبة منها وعدد من محافظات مصر تستقبل الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقدم لهم الرعاية الصحية، سواء كانوا من جرحى القصف الإسرائيلي أو من أصحاب الأمراض المزمنة والسرطان.