"ان لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب"، هذه المقولة قد لا تكون قاعدة تربوية صالحة في كل الأحوال، لكن واقع الحال في هذا الوقت العصيب يفرضها كقاعدة للتعامل مع الدول التي ترفض تسلم رعاياها المبعدين من دولة الكويت، بل وتحاول كسب الوقت على حسابنا، وتتاجر على حساب رعاياها!هذا الواقع مرفوض تمامًا من الشعب الكويتي، حتى وان كانت لحكومتنا، التي تقود المرحلة آراء أخرى، الاّ اننا نرى فيها تجاوزا صارخا على سيادة الدولة، والمواثيق الدولية، ولا بد من تصرف حازم ينهي هذه الأزمة المفتعلة، ويلزم تلك الدول بتسلم رعاياها مثلما فعلت تركيا ولبنان، وأخيرا ايران، فكل منها أرسلت طائراته لنقل رعاياه!نحن لدينا اكثر من وسيلة نستطيع من خلالها إلزام تلك الدول بتسلم رعاياها، ولعل من أهمها إيقاف التعامل معها على المستويات كافة، وتندرج تحت هذا المعنى أمور كثيرة لا تخفى على من يهمهم الامر، لكن مهم جدا ان لا تأكلنا الذئاب!والامر هنا متروك للمفاوض الكويتي، ويقال ان الخليفة الراشد الفاروق عمر، رضي الله عنه، سمع عن سيف عمر بن معد يكرب"الصمصامة" الذي أرسل السيف الى امير المؤمنين، فنظر الفاروق بالسيف فلم يعجبه، فقال ابن معد يكرب:" لقد بعثت لأمير المؤمنين بالسيف ولم ابعث له بالزند الذي يضرب بهذا السيف"!...زين.
طلال السعيد[email protected]