أميركا تخطت وفيات حرب فيتنام... وتحذير أممي من زيادة الجوع

عواصم- وكالات: عاودت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة الارتفاع ، بعد أن تخطت الوفيات الناجمة عن الفيروس أعداد الجنود الأميركيين الذين قُتلوا في حرب فيتنام، وبينما تتجه دول أوروبية عدة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي، حذر تقرير أممي من أن جائحة كوفيد-19 ستؤدي إلى زيادة الجوع والفقر في أميركا اللاتينية.
وتسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة نحو 220 آلف و930 وفاة في العالم، شخص في العالم، بينهم أكثر من 85 في المئة في أوروبا والولايات المتحدة، في حين بلغت الاصابات نحو 3 ملايين و200 ألف حالة، وبلغ عدد المتعافين نحو961,541 حالة.
وسجلت الولايات المتحدة مساء أول من أمس، أكثر من 2200 وفاة مقابل نحو 1300 وفاة في اليوم السابق، وحصد الوباء في الولايات المتّحدة أرواح 58 ألفا و365 شخصا، في حين حصدت حرب فيتنام (1955-1975) أرواح 58 ألفا و220 عسكريا أميركيا.
من جهتها، قالت وكالة رويترز إن حالات الإصابة في اميركا تخطت حاجز المليون، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة زادت بواقع المثلين في 18 يوما.
وفيما عادت حصيلة الوفيات اليومية جراء كورونا في الولايات المتحدة إلى الارتفاع، أعلن عضو جمهوري في الكونغرس تقديمه مشروع قانون يقضي بترحيل الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في وقت انتشار الأوبئة.
أما في أوروبا، القارة الأكثر تضررا بالفيروس كورونا، قال رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب إن بلاده مضطرة للتعايش مع الفيروس طالما لم يتوفّر لقاح مضاد له حتى الآن.
وأضاف إن المدارس ستبدأ فتح أبوابها بشكل طوعي وتدريجي في المقاطعات الفرنسية، وإن الصيدليات ومراكز البريد ستعمل على بيع وتوزيع الكمامات بكثافة بداية من 11 من الشهر المقبل.
وفي إسبانيا المجاورة، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث خطة من أربع مراحل لرفع إجراءات العزل العام المفروضة على البلاد، وذلك بهدف العودة للحياة الطبيعية بحلول نهاية يونيو.
أما في اليونان، فقد أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده ستبدأ تدريجيا رفع القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا الأسبوع المقبل.
وفي روسيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد فترة الحجر الصحي في البلاد حتى 11 من مايو المقبل، مشيرا إلى أن مخاطر الوباء لا تزال قائمة.
وفي بريطانيا، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية عزمها الاستغناء عن 12 ألف موظف، جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا.
من ناحية أخرى، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من أن جائحة كوفيد-19 ستؤدّي إلى زيادة الجوع والفقر في أميركا اللاتينية.
ولفت تقرير إلى أن عددا من دول المنطقة تعاني بالفعل من انعدام أمن غذائي حاد بسبب عوامل اقتصادية ومناخية، وهي فنزويلا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وهايتي.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة أن العالم بحاجة لتقديم مساعدات مالية وغذائية لتمكين نحو 10 في المئة من سكان العالم من الاستعداد صحيا لمواجهة فيروس كورونا.
وأكدت أن العالم بحاجة إلى 90 مليار دولار كمساعدات مالية لتوفير الغذاء والدواء لنحو 700 مليون شخص في أفقر دول العالم.