أمير قطر يدعو جنرالي السودان إلى وقف الحرب وانتهاج الحوار
البرهان يصدر قراراً بحل قوات "الدعم السريع"… وشقيق حميدتي: العقوبات الأميركية مجحفة
الدوحة، الخرطوم، عواصم - وكالات: جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى وقف القتال في السودان، وانتهاج الحوار والطرق السلمية بين الأطراف السودانية لتجاوز الخلافات، مؤكدا خلال جلسة محادثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالدوحة، وفق ما أورده الديوان الأميري في بيان، حرص بلاده الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال حفاظا على وحدة السودان وأمنه واستقراره، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام يحققان تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار، مثمنا الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار.
من جانبه، أطلع البرهان أمير قطر على مستجدات الأوضاع والتحديات التي يواجهها السودان، كما عبّر عن شكره وتقديره للأمير على موقف قطر الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيه، وفق بيان الديوان الأميري القطري.
وكان البرهان اعتبر لدى وصوله إلى الدوحة أن الأولوية في المرحلة الحالية هي كيفية إنهاء ما سماه التمرد، وهزيمته، قائلا إن من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد، مضيفا أن القوات المسلحة تطمئن الشعب السوداني والعالم أجمع بأنها ماضية في استكمال المرحلة الانتقالية والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي، بعد هزيمة ما سماه التمرد.
وقبل توجهه إلى قطر في أول زيارة لدولة خليجية منذ اشتعال المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، أصدر البرهان بصفته رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش مرسومين دستوريين، يقضي أحدهما بحل قوات الدعم السريع والآخر بإلغاء قانون الدعم السريع لعام 2017، وقال في بيان عقب صدور المرسومين إن ذلك يأتي استنادا إلى تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة، والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد، مضيفا أن قوات الدعم السريع خالفت أهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون الدعم السريع لسنة 2017.
في غضون ذلك، ردّ نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو على قرار الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات ضده، والمرسوم الذي أصدره رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بحل قواته، قائلا إن "قرار العقوبات الأميريكية بحقي مجحف، ويعتمد على مصادر مناهضة للدعم السريع"، مضيفا أن "الجهة التي فرضت العقوبات علينا لا تعرف المسؤولين عن الانتهاكات في السودان، والعقوبات الأميركية كان يجب أن تستهدف الطرف الآخر"، مشيراً إلى أن إقالة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك كانت انقلاباً من البرهان.
وبشأن مرسوم البرهان بحل قوات الدعم السريع، قال دقلو إن البرهان ليست لديه شرعية ليصدر القرار، متهما الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بتسليح القبائل في دارفور وزرع الفتنة بينها، مضيفاً أن قوات الدعم السريع ملتزمة بالقانون ولا تتدخل بالمعارك القبلية في دارفور.
وعلى صعيد التحركات الأقليمية، أعربت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) عن قلقها من اتساع القتال ليمتد لمناطق نائية.