أندونيسيا: 832 قتلى الزلزال والتسوماني وترشيحات لارتفاع الحصيلة إلى الآلاف

جاكرتا - وكالات: ارتفعت حصيلة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا أندونيسيا إلى 832 قتيلاً، بحسب ما أعلنت أمس، الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، التي حذرت من أن الحصيلة قد ترتفع، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء عملية دفن جماعي للضحايا.
وذكرت الوكالة أن الوفيات أحصيت كلها تقريباً في بالو بعد يومين من اجتياح أمواج المدينة التي تضم 350 ألف نسمة في جزيرة سولاويسي، مشيرة إلى إحصاء 11 حالة وفاة في منطقة دونغالا شمال بالو.
وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو نوجروهو إن معظم الضحايا كانوا على شاطئ مدينة بالو، حيث لم يخلوا المكان بعد إطلاق السلطات إنذار "تسونامي".
وأضاف إن "الأمواج جرفت البشر والسيارات والأشجار واجتاحت كل شئ على الأرض كما انهارت آلاف المنازل والمستشفيات والمراكز التجارية والفنادق ومراكز التسوق"، موضحاً أن أمواج المد وصلت سرعتها إلى 800 كيلومتر في الساعة قبل أن تصل إلى الشاطئ.
وأوضح أن مطار بالو أعيد فتحه أول من أمس، فقط لدعم جهود الإغاثة، لكن سيعاد إغلاقه أمام الرحلات التجارية حتى الرابع من أكتوبر الجاري، لأن الهزات الارتدادية دمرت مدرج المطار وبرج المراقبة.
وأشار إلى وقوع 170 هزة ارتدادية بعد ضرب زلزالين جزيرة سيلاويسي بقوة 6.1 و7.7 درجات على مقياس "ريختر" الجمعة الماضي، فيما اجتاحت المناطق الساحلية أمواج عاتية بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار.
وعثر رجال الإنقاذ على مؤشرات حياة وسط الحطام في مركز تجاري في بالو، ولا يزالون يكافحون من أجل إنقاذ الضحايا.
كما أعلن مسؤولون فقدان 90 شخصاً على الأقل إثر انهيار مبنى سكني.
ومع بطء تدفق المساعدات بسبب الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية، لجأ سكان محليون إلى نهب متاجر الدور الأرضي من المركز التجاري، رغم وجود تحذيرات من أن المبنى غير مستقر.
في سياق متصل، تفقد الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو أمس، المنطقة.
وقال ويدودو إن مطار بالو ليس جاهزاً بنسبة مئة في المئة لهبوط الطائرات به، مضيفاً إن هناك العديد من التحديات ويجب القيام بأشياء كثيرة قريباً، إلا أن الظروف لا تسمح ولا تساعد على ذلك.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوغاريك إن مسؤولي المنظمة الدولية على اتصال بالسلطات الإندونيسية كما أنهم مستعدون لتقديم الدعم المطلوب.