أنغام وعايض وفؤاد وأميمة... فرسان ليلة عبدالرحمن بن مساعد

اختتم الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، فعاليات معرض الرياض للكتاب، بأمسية شعرية في مسرح الراحل أبو بكر سالم، يصاحبها حفل غنائي جمع 4 أصوات، بقيادة الفنانة المصرية أنغام، التي أدت باقة من أجمل أغنياتها، من كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأغنياتها الخليجية المفضلة لدى الجمهور.
بمصاحبة فرقة المايسترو هاني فرحات، استهلت أنغام إطلالتها بأغنية "آخر لقا"، وتابعت بـ"اسمك حبيبي" من كلمات الأمير الشاعر سعود بن عبدالله بن محمد آل سعود، وأكملت مع كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد، لتتألق بأغنية "طاولة"، ثَم رحبت بالحضور، وأكدت أنها لا تحبذ تحضير كلمتها على المسرح، ولكن من الرهبة والإحساس بالمسؤولية حاولت تحضّير كلمة تعبر عن سعادتها وامتنانها وفخرها بأن تغني من أشعار الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأضافت: "اعتبر نفسي سعيدة الحظ، وفخورة وممتنة أنني غنيت في يوم من الأيام للشاعر الذي كنت أحلم بقصيدة واحدة منه، والآن عندي 9 أغانٍ من تأليفه، وأتمنى له دوام الإبداع"، ثَم تابعت الغناء مع "ألف آسف"، "3 حروف"، "أناني"، وأكملت مع "مزح"، من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وختمت الحفل بأغنيتها "تسلم يدينه".
وبمصاحبة المايسترو هاني فرحات، أيضا افتتح الفنان السعودي عايض، إطلالته بأغنية "سيد جروحي" للفنان نبيل شعيل، ثَم رحّب بالجمهور، وعبّر عن سعادته بالغناء أمام الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بقوله: "سعيد جداً بأنني أقف أمامكم، وأحب أن أشكر المجدد في الكلمة وعساف المفردات والمعاني الذي تربينا على سماع كلماته، وأتشرف اليوم بأن أغني له وأمامه"، وتمنى أن تنال أغنياته استحسان الحضور، وتابع مع أغنيته "لماذا"، ثَم غنى "مذهلة" للفنان محمد عبده، ليشجعه ويحييه الجمهور بشكل كبير، وتابع بإحساسه العالي، مؤديا "نصف الفراق" للفنان حسين الجسمي، وختم بأغنية "وطني الأعز".
وأكد عايض أنه يحضّر منذ قرابة الشهر للأمسية، ومن بين 10 أغانٍ اختار 5 أغنيات لتنال رضا الجمهور، مشدداً على أن أغنية "مذهلة" من أصعب وأجمل الأغنيات التي أداها. وعند سؤاله عن جديده أوضح أنه لا يزال يحتفل بألبومه الجديد الدسم، الذي وضع فيه حمل السنين، وكشف عايض أنه يحضّر لأغنية من كلمات الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد ستُطرح قريباً؛ حيث تأخرت لأن ظروفه لم تسمح له بالتسجيل وكان يفترض أن يؤديها في الأمسية. كما شارك الفنان اليمني فؤاد عبدالواحد، في الأمسية، وقدّم خلالها "ميدلي" لأغنيات الفنان محمد عبده من كلمات عبدالرحمن بن مساعد وألحان صادق الشاعر، وبعد غناء ألبومه الأخير المخصص للأمسية، أدى "ميدلي"، متضمناً أغنيات "ما هو عادي والبرواز وشبيه الريح".
وعنها قال فؤاد: غناؤها مسؤولية كبيرة، ولكننا نكمل كامتداد للفنانين الكبار مثل محمد عبده. وبشكل خاص قال إن "شبيه الريح" أغنية صعبة جداً، ويمرن الفنانون أصواتهم من خلالها.
وعن الأغنية المكبلهة قال: سأتعاون مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد في أغنية شبيهة بأغنية "بالأمس"، رغم أن الفنانين يتخوفون من الأغنيات "المكبلهة" في زمن الأغنية الإيقاعية السريعة، ولكنني أراها تعيش لأجيال.
بينما افتتحت الفنانة التونسية أميمة طالب، الحفل الغنائي بمصاحبة فرقة المايسترو أمير عبدالمجيد، وبدأت بغناء ألحان صادق المشاعر بدءاً من كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد في قصيدة "في الظل" وعبّرت عن سعادتها بالمشاركة في هذه الليلة، طالبة من الجمهور مساعدتها للتغلب على الخوف، وأردفت بغناء "تجيني حلم" من كلمات الجادل، ثَم عادت لكلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد والقصيدة الفصحى "نالت".
وكشفت أميمة، أنها استأذنت الأمير عبدالرحمن بن مساعد، لأداء أغنية سهم، وقال إنهما واحد، فغنت بإحساس عالٍ "مرجيحة" من كلمات وألحان وتوزيع الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز الشهير بـ"سهم"، وحينما انتهت منها قالت: "بكيتوني"، ثم غنت "خاتم الأحباب"، مهدية إياها إلى الجمهور من كلمات فيصل العطاوي، وألحان صادق الشاعر.
ورأت أميمة، أن الجمهور السعودي يتمتع بذائقة عالية ولا بد أن ينتبه الفنان أمامه لمخارج الحروف وتفاصيل الأداء، كما أوضحت أنها تحضر لأغنيات جديدة مع كبار الشعراء العرب.