

أنفاق غزة تصطاد جنوداً إسرائيليين وتوقعهم بين قتيل وجريح
حرب شوارع في خان يونس… والاحتلال يعدم 13 شخصاً من عائلة واحدة وهنية في مصر لبحث الهدنة
غزة، وكالات: في اليوم الـ75 من عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة، كثفت مقاتلات ومدفعية الاحتلال قصف منازل في جباليا وخان يونس ومخيم الشابورة في رفح جنوبه ودير البلح وسط القطاع وأحياء التفاح والدرج والشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء، فيما أعلنت كتائب "القسام" أن مقاتليها فجروا فتحة نفق شرق خان يونس فور تقدم قوة من الاحتلال نحوها، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
من جانبها قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت عبوة ثاقب في قوة إسرائيلية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال أعدم 13 شخصاً من عائلة واحدة أمام أعين الأطفال والنساء، مشيرة إلى ان الفرق الطبية اصبحت عاجزة عن دخول أحياء جباليا بسبب كثافة القصف. وبحسب وسائل الاعلام قصف الاحتلال دير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا في غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 10 فلسطينيين، فيما قصفت زوارقه الحربية شواطئ خان يونس والمنطقة الوسطى.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابطين في معارك جنوب قطاع غزة، ليرتفع إجمالي قتلاه إلى 133 منذ بدء العملية البرية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، تتركز على ما وصفه بالتطهير النهائي لمنطقة غزة والدخول تحت الأرض إلى الأنفاق في أعماق كبيرة. ووصف غالانت مدينة خان يونس بـ"العاصمة الجديدة للإرهاب" على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العملية هناك ستكون عابرة للمراحل حتى تحقيق كافة الأهداف، على حد قوله. وقال الوزير الإسرائيلي إن الجيش سيُحضر كبار قادة حماس إلى المقبرة أو السجن"، على تعبيره.
سياسيا وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية امس إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، في حين ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تل أبيب أبلغت قطر بأنها مستعدةٌ للتهدئة في غزة لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حماس. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد من حركة حماس أن تفرج عن النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى الحركة، والرجالِ الذين تزيدُ أعمارهُم عن 60 عاما، والمختطفين الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى علاج عاجل.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر دبلوماسية أنّ تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزّة أرجئ مجدّداً، بعد إرجاءات سابقة متكرّرة، للسماح بمواصلة المفاوضات بشأن مشروع القرار المقترح. ودعت المسودّة الأخيرة التي اعدّتها الإمارات العربية المتّحدة إلى "تعليق" الأعمال القتالية في القطاع افساحاً في المجال لإدخال المساعدة الإنسانية.
هذا وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، أن الوزير ديفيد كاميرون سوف يزور الأردن ومصر من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء إطلاق الصواريخ على إسرائيل.