أين فهم الأهم والمهم أيها الشيخ؟

استمعت لاحد ادعياء المشيخة ينتقد بحنق المجاهد "ابو عبيدة" وبطريقة سخيفة، ومن دون المستوى فهما، وعلما، وخلقا، وعقلا حقيقة، وبكل معنى الكلمة.
يدعي هذا الدّعي؛ ان الجهاد في السنن اولى، ثم يضع هذا الشيخ خماره! على وجهه ساخرا في تقليد "ابو عبيدة" في لباسه الكوفية (الشماغ) وتلثامته الرائعة.
حقيقة مثل هذا المتمشيخ لا يعذر بجهل؛ فهو يتحدث بمعرفة، لكنه يتجاهل الاصل، والمهم والاهم، والاولويات. يتحدث عن السنن وما علم ان الجهاد يحوي "الفرض، والسنن، والمندوحات، والمكروه، والمحرم".
يحاول هذا الدعي ان يحصر جهاد الاخوة في غزة في المكروه والمحرم، او الاستثنائي غير المهم، ولا ينبغي ان تكون له الاولوية، وهو لاشك يكذب.
نعم اقولها: يكذب، لانه من طريقة عرضه وكلامه المموه الغبش، يشعر المستمع انه لم، ولن، ولا يمكن يعذر امثاله من السفهاء بجهل.
يتحدث هذا المتشيخ وكأن اهل غزة، او بالاحرى مضمون كلامه وما بين سطوره؛ اهل غزة اهل بدع، ولا يعلمون التوحيد الحق، ولا يعلمون الاولويات في الدين والحياة، فجاء هذا الدّعي ليعلمهم ما جهلوا، وكأنه لم ولن يرى ويسمع اطفال غزة الذين يتسابقون على الشهادة في سبيل الله تعالى.
اكرر، مثل هذه النوعية من المتمشيخين لا يعذرون بجهل، واسأل الله تعالى ان يكفينا شرهم وحقدهم، وغلهم، الذي ساد عقولهم وتصرفاتهم.
لقد ذكرت في مقالة سابقة؛ ان صهيون ستبدأ في الايام المقبلة بثقل عسكري اكثر جريمة، واكثر تركيزا اعلاميا كذوبا، وانها ستمتطي جنودها وخدمها في المجال الاعلامي، وتحركهم بثقل وقوة اكثر، لكنها، بفضل الله، لم ولن تفلح، لان اطفال غزة ايها المتمشيخ درّسوا، وعلموا العالم اجمع العقيدة السلفية الحق، والرجولة والمروءة، والاخلاق والتوحيد، ولا نامت اعين السفهاء التفهاء.
اذكر هذا الدعي صاحب الخمار! بكلمة قالها العز بن عبدالسلام: "من نزل بارض تفشى فيها الزنى فحدث الناس في حرمة الربا فقد خان الله ورسول الله".
اختم بما قاله ابن المبارك وغيره: "اذا اختلف الناس في شيء فانظر ما عليه أهل الثغر فإن الحق معهم"، لان الله تعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا..).

إعلامي كويتي

‏[email protected]

سامي العنزي