الاثنين 07 يوليو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أين يذهبون؟

Time
الأحد 09 يونيو 2019
View
5
السياسة
اذا كانت "الترفيهية" مغلقة الى اجل غير مسمى، و"حديقة الشعب" كذلك، والمرافق الترفيهية كلها، إن لم تكن مغلقة فهي في حالة مزرية، فاين يذهب هؤلاء الوافدون في عطلة العيد؟
لا احد يلومهم اذا تجمعوا بهذه الطريقة العشوائية في شاطئ "المارينا" او على بحر السالمية، ونحن لا نتكلم هنا عن العدد المرعب الذي يجعلك تشعر ان هناك احتلالا، ولا نتكلم ايضا عن اتلاف متعمد للبيئة، وماتركوه خلفهم من قمامة لم يتكرم احد منهم بجمعها في الأماكن المخصصة لجمع القمامة، بل تركوها ورحلوا على اساس ان البلد ليس"بلد ابوهم"، وليوصلوا رسالة واضحة لكل مسؤول في الكويت ان ليس هناك هيبة للقانون، ولا للدولة، وللوافد الحق ان يفعل ما يشاء وليس لاحد حق محاسبته!
كل هذا لا نتكلم عنه، لكننا نتكلم عن عدم توفير أماكن يمكن ان يقضي فيها الوافد عطلته مع عائلته حتى لو دفع رسما رمزيا! لابد من التفكير الجدي بالمرافق الترفيهية، وسرعة إنجازها حتى لو عملت شاليهات على البحر للإيجار اليومي بأسرع وقت ممكن، مع الخدمات من مطاعم وكافتيريات! وبالمناسبة نرجو ان يكون المنظر المرعب لتجمعات الوافدين على البحر قد لفت نظر احد المسؤولين من اصحاب القرار ليفكر جديا بتعديل التركيبة السكانية!
المنظر لا يبشر بالخير نهائيا، فهذه الاعداد تفوق حاجة البلد من العمالة الوافدة، ومايلفت النظر ايضا انهم كلهم من جنسية واحدة، بل يوحي اختلاطهم ببعضهم بعضا على بحر "المارينا" انهم من اصل واحد، لذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر، فالتجمع بهذه الطريقة المرعبة ما هو الا خطوة أولى سوف تليها خطوات أقوى واكبر، كفانا الله شرها، فالعاقل يأخذ العبرة من تجارب الاخرين، فهذا الغزو المنظم الناعم يجب ان تقابله خطط ناعمة ايضا، وسرية يتفق عليها،وقابلة للتنفيذ لتنفذ بسرعة وبإتقان حتى تتعدل الامور لصالح المواطن الكويتي قبل فوات الاوان، وحدوث ما لا تحمد عقباه، والذي يجب التنبيه اليه والتشديد عليه ان الرسالة أرسلت بوضوح تام الى من يعنيهم الامر، ويجب ان تكون قد وصلت، فكل شطحات "تويتر" وتغريدات الاشقاء الوافدين المزعجة،وما كانوا يتوعدوننا فيه قد نفذ يوم العيد على شاطئ "المارينا"، وهذه اللدغة الاولى، فهل من الكياسة ان نلدغ من الجحر نفسه مرتين يامن يعنيهم الامر..زين؟

طلال السعيد
آخر الأخبار