

أَسلِحة التَّلَاعُب النَّفسيّ
حوارات
التلاعب النفسي هو الاحتيال والخداع، والمراوغة النفسيّة المقصودة التي يستعملها المتلاعبون النفسيّون للإيقاع بضحاياهم بهدف استغلالهم من دون رضاهم، لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الشخصية على حساب مصلحة وكرامة وحريّة، وخصوصيّة الضحايا.
ومن بعض أسلحة التلاعب النفسي التي يستعملها المتلاعب، نذكر ما يلي:
-التلاعب بالعقول: يهدف هذا النوع من التلاعب الى تشكيك الضحيّة بصحّة أو صواب معتقداته، وتصوّراته، وأفكاره الشخصية عن نفسه، وعما يوجد في العالم الخارجي بهدف جعل الضحيّة يعتمد بشكل كامل على المتلاعب في إدارة شؤون حياته الخاصة، وتفاعلاته مع الآخرين.
-القصف العاطفي: أسلوب تلاعب واستغلال، عاطفي ونفسي، خفيّ يستعمله المتلاعب العاطفي مع ضحيته، لا سيما في بداية العلاقة بينهما، ويتمثل في "قصف" الضحية بشكل مستمر بإشارات وعبارات الحب بهدف الحصول على ثقته العمياء، ما سيسهّل لاحقًا عمليات الاستغلال، والسيطرة الفكرية والنفسيّة المعدّة سلفًا.
-المدح المفرط: يمدح المتلاعب بشكل مفرط ضحيته بما ليس فيه، بهدف فتح ثغرات نفسيّة في قلبه يتمكن عبرها من التأثير عليه لتحقيق مصالحه الشخصية، فمن يمكن له أن يستمر في مقاومة الإِطْراءِ المتدفِّق والمستمر!
-المعاملة الصامتة: يتجسّد استعمال المتلاعب لسلاح المعاملة الصامتة مع الضحيّة في قطع التواصل معه بشكل مفاجئ، بهدف عزله وإشعاره بالذنب لإضعاف مقاومته النفسيّة ضدّ المتلاعب، ويحدث هذا النوع من التلاعب النفسي في سياق العلاقات الزوجية، وبين الإخوة والأخوات، والأصدقاء، وينتهي الأمر بالضحية الى الخضوع النفسي التام للمتلاعب.
التثليث: إذا عجز المتلاعب عن التأثير السريع على ضحيته، ربما يجلب شخصًا ثالثًا الى العلاقة، لا سيما من يعتقد أنه سيوافق رأيه، وليستعمله للتأثير على الضحيّة بهدف إقناعه بما سيسهّل عليه تحصيل مراده منه.
الإسقاط النفسي: يُلصق المتلاعب عيوبه الأخلاقية، ورغباته، وميوله النفسيّة الزائغة، وعقد نقصه وشهواته المقموعة بالضحيّة، ويتهمه بها بهدف تحقيق التعويض النفسيّ عمّا يكبته من اضطرابات نفسيّة، ونقاط ضعف في شخصيته.
-المتلاعب ضحيّة لتلاعب الآخرين: يشتكي المتلاعب لضحية تلاعبه أنه يتم استغلاله، أو التلاعب به من فلان من الناس، لكي يجذب تعاطفه بقصد كسب ثقته، وإضعاف مناعته النفسيّة ضدّ التلاعب.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi
د. خالد عايد الجنفاوي