إبراهيم الشيخلي: "الروح والرية" رد على الجميع

كتب - مفرح حجاب:

أكد الفنان الشاب إبراهيم الشيخلي، أن مشاركته في مسلسل "الروح والرية" سيكون فيها رد واضح لكل المنتجين والمخرجين، الذين حصروه في قالب الكوميديا فقط، وقال في تصريحات خاصة إلى "السياسة": أجسد في المسلسل شخصية "يوسف"، شاب تم ابتلاؤه بالإدمان وهي من الشخصيات المعقدة والصعبة التي تحتاج إلى اتزان حركي ونفسي من أجل أن يقتنع المشاهد بمتاعب هذه الشخصية، فضلا عن انها تحتاج إلى تغيير في الشكل العام بشكل مرحلي وأيضا إلى يقظة من الممثل، مشيراً إلى انه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ومعظم الدراسة والأعمال، التي تقدم في المعهد هي أعمال عالمية وجادة، ولا يعني أنني أقدم شخصيات كوميدية أنني لا أجيد تجسيد غيرها.
واعتبر الشيخلي، أن الفنان الحقيقي هو من يمتلك الجرأة في الكوميديا، لأن من يقدم الكوميديا بشكل فيه اتقان يستطيع أن يقدم التراجيدي بشكل مبدع، شاكراً المخرج منير الزعبي والكاتبة أنفال الدويسان، لأنهما وثقا فيه لتجسيد شخصية "يوسف" في مسلسل "الروح والرية"، الذي سيكون له صدى جيد عندما يعرض للجمهور.
واستطرد: أن الفنان المصري أحمد حلمي، هو أكثر من كسر القاعدة وأثبت انه فنان من طراز رفيع حين قدم كماً من الأعمال الكوميدية ثم عاد وشارك في فيلمي "ألف مبروك، آسف على الازعاج" ومجموعة من الأفلام التي نجحت أيضا نجاحا كبيرا كما نجحت أفلامه الكوميدية، منوها إلى أنه سيقدم خلال المرحلة المقبلة شكلا جديدا في الدراما.
وكشف الشيخلي، عن مشاركته حاليا مع الفنانين طارق العلي وأحمد الفرج وشهاب حاجية وفاطمة الطباخ ورانيا شهاب ومحمد باش في مسلسل "غريب" من تأليف عيسى العلوي وإخراج نعمان حسين، لافتا إلى أن العمل مع الفنان طارق العلي وهذه المجموعة المتنوعة يجعل هناك حالة من المتعة والتنافس للخروج بشكل أفضل.
وأشار إلى أنه يجسد شخصية رجل تجاوز من العمر 60 عاماً، يعمل مداويا وحواجا، لكن حالة الكوميديا التي يحملها هذا "الكراكتر" ثرية إلى أبعد درجة، لأن العمل يتناول حقبة من الزمن ليست بعيدة، موضحا أن مسلسل "غريب" يتناول قضايا اجتماعية واقتصادية وإنسانية مهمة للغاية وهو يعتمد على حلقات منفصلة متصلة ولا يرتبط بالمكان أو الزمان.
وأكد الفنان الشيخلي، ان "غريب" فيه العديد من الإسقاطات على المرحلة الماضية في بداية تفشي جائحة "كورونا" والأحداث الغريبة التي رافقتها دون أن يتوقعها الإنسان، متمنيا أن يحظى العمل بقبول الجمهور.
وقال: رغم كل ما يحدث يجب علينا نحن أبناء هذا الجيل أن نعترف بأننا جيل محظوظ، فلم نتعب ولم نبذل جهدا كبيرا كما فعل الرواد الذين كانوا يعملون فترات طويلة حتى يظهروا للناس، الآن مع وجود منصات "السوشيال ميديا" يستطيع كل فنان أن يعلن عن نفسه وعن أعماله، لافتا إلى أن النجاح في هذه الأيام لا يحتاج سوى الاختيار الجيد والاجتهاد والتوفيق.
واعتبر أن زيادة هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية والتلفزيونية تعود إلى غياب المسرح وكذلك وجود المنصات الإلكترونية، حيث أن العديد من المنتجين أصبحوا يعتمدون على المنصات بشكل كبير في عرض أعمالهم خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن العاملين في المسرح تأثروا بشكل كبير، لكنهم عادوا من جديد إلى العمل في الدراما بدليل أن الفنان طارق العلي ينتج دراما وكذلك الفنان محمد الحملي وغيرهما من الفنانين المحترفين.