إسرائيل تزعم مهاجمة 150 هدفاً لـ"حزب الله"… والمقاومة تقصف مواقعها

ميقاتي: نسعى للحلول الديبلوماسية وملتزمون بالقرارات

بيروت ـ "السياسة"

ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري في جنوب لبنان على نحو غير مسبوق، أمس، حيث هاجم جيش الاحتلال من خلال سلسلة غارات متتالية على مواقع لـ"حزب الله" في وادي السلوقي، وفيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة تسللت إلى داخل الجنوب اللبناني وأزالت ألغاما في قرية عيتا الشعب، نفى الحزب حدوث هذا التسلل. كما قال مصدر أمني لبناني إن السلطات لم ترصد أي تسلل إسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب، وأشار مصدر في قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" إلى أنهم لم يتلقوا أي تقرير عن تسلل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان، وأكد أنهم يفحصون الأمر حاليا.
وفيما لم يفصح الجيش الإسرائيلي عن حجم القوات التي نفذت عملية التسلل زعم أنه استهدف 150 خلية لـ"حزب الله"، قال إنها مسؤولة عن إطلاق صواريخ ومسيّرات منذ بدء المواجهات، وقال إنه قصف ايضا بالطائرات منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة للحزب في بلدة كفركلا.
في المقابل، أعلن "حزب الله"، أنه استهدف، تجمعاً ‏لجنود الجيش الإسرائيلي شرق مستوطنة "إفن مناحم" بالأسلحة الصاروخية، في حين أفاد وسائل إعلام لبنانية بإطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في مستوطنة المطلة في الجليل الأعلى.
في الاثناء القت طائرات إسرائيلية منشورات فوق بلدة كفركلا، حذرت فيها السكان من أن منطقتهم يستغلها حزب الله، لإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل قائلة إن هذه العمليات ستؤدي الى ردّ قاس .
سياسيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتوقف عن "اللعب بالنار". وأوضح
غوتيريش، أنه لديه مخاوف جدية بشأن عمليات إطلاق النار اليومية عبر الخط الأزرق، من الممكن تؤثر بشكل خطير على الاستقرار الإقليمي، مضيفاً، هناك حل واحد من شأنه أن يساعد في حل كل هذه المشاكل وهو وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وفي ذات السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، إن لبنان يسعى دائما وأبدا للحلول الدبلوماسية. وأضاف في تصريحات لِـ"الجزيرة"، " أن لبنان ملتزم بالقرارات الدولية ويحترمها كلها، مضيفاً، أن وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية كل الحوارات في المنطقة.
وأشار الى، أن "حزب الله" يتمتع بعقلانية وحكمة، قائلا: إنه يضع المصلحة اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى. وأردف ميقاتي، قائلا "خيارنا دبلوماسي ونريد استقرارا دائما على الحدود مع إسرائيل".
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، بعد لقائه السفيرة الكندية أن لبنان بادر إلى وضع تصور جدي لضمان استقرار حدوده الجنوبية من خلال الرسالة الأخيرة التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة، مضيفاً "ننتظر من الدول الفاعلة دعم هذه المبادرة حفاظا على الامن والسلم الاقليميين، ولمنع توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط".