السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل توعز بفتح جبهة لبنان… و"حزب الله": جاهزون!
play icon
الدولية

إسرائيل توعز بفتح جبهة لبنان… و"حزب الله": جاهزون!

Time
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
View
264
bardan

موسكو: بيروت وطهران لا تريدان التورط… ومجلس الوزراء سيحسم التمديد لقائد الجيش

بيروت ـ من عمر البردان

مع ازدياد وتيرة التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية، تزامناً مع ارتفاع منسوب التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، لا زال الوضع الميداني مسرحاً لجولات عنف تتدحرج نحو الأسوأ، فيما تشير كل المعطيات إلى أنها لن تبقى على هذه الوتيرة،وسترتفع حماوتها في قابل الأيام، وذلك بعد مصادقة جيش الاحتلال على خطط حربية موسعة ضد الحزب الذي يتحضر بدوره للمواجهة الشاملة إذا فرضت.
وفي حين أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بانه أوعز للجيش بالاستعداد لجميع السيناريوهات للتعامل مع حزب الله، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات على الجبهة الشمالية مستعدة وجاهزة لأي تهديد، في حين حذّر عضو في الكنيست الإسرائيلي، من أنه كلما كثّف حزب الله هجماته اقتربت الحرب. وقال: "يجب علينا توجيه الضربة الأولى".
وفي الوضع الميداني استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي بلدات وقرى لبنانية ، أمس، على ابرزها راس الناقورة وأطراف بلدة طير حرفا وجبل "بلاط" قرب مروحين في القطاع الغربي، بعدما كان كثف من استهدافاته لمحيط الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية والجبين والضهيرة وياطر ووادي مريامين في القطاعين الغربي والأوسط.
وأطلق جيش الاحتلال القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، فيما لم يغب الطيران الاستطلاعي عن اجواء المنطقة وحتى الساحل البحري ومجرى نهر الليطاني صعودا من جسر القاسمية وحتى قاعقعية الجسر. كما وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الخيام وأفيد باستهداف تلة الحمامص من جهة الخيام بخمس قذائف مدفعية.
في المقابل أكد القيادي في "حزب الله" محمد فنيش أنّ كلّ الخيارات مفتوحة لمواجهة العدوّ الإسرائيلي، مشيرا إلى ان تصاعد العمليات والخسائر المتزايدة والعجز والإحباط الذي يستشعره قادةُ جيش الاحتلال دليلٌ على مدى تأثير حضور المقاومة وعملياتها في لبنان وتأثيرها في نصرة شعب فلسطين والتخفيف عنه، مشددا على أنّ المقاومة جاهزة ووضعت في حسابها كلّ الاحتمالات، وعلى الغرب الداعمين للعدو ان يدركوا ان هذه المواجهة لن تقف عند حدٍّ معيّن.
وفي المواقف الدولية، أشار وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إلى أن طهران وبيروت لا تريدان التورط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولن تشاركا فيه إذا لم تكن هناك استفزازات. وخلال مقابلة تليفزيونية، أضاف، "لا أعتقد أن إيران أو لبنان يرغبان في التورط في هذه الأزمة، ولا أرى أي رغبة من جانب أي من الدولتين لشن حرب واسعة النطاق في المنطقة.
في غضون ذلك أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، أن ما يجري في الجنوب اللبناني لا يخدم أحدا خصوصًا لبنان وشعبه، داعيا إلى ضرورة ضمان الاستقرار على الحدود من خلال إعادة ترسيخ مفاعيل القرار 1701 وحسن تطبيقه، على ان يتولّى الجيش اللبناني هذه المهمة بمؤازرة قوى حفظ السلام الدولية. ولفت جعجع إلى أهمية دور الجيش في تأمين الاستقرار، من هنا، يحتّم على كل الأطراف عدم التفريط بتماسك المؤسسة العسكريّة أو زجّها في مغامرات وتجارب غير مضمونة النتائج، فضلاً عن تجنيبها أي عملية تغيير في خضم هذه المرحلة الدقيقة.
وفي الوقت الذي يرخي موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون بثقله على المشهد الداخلي، تلافياً لأي فراغ على رأس قيادة الجيش، وبعد إرجاء جلسة مجلس الوزراء إلى الاثنين المقبل، فقد علم أنه من المتوقع أن يُطرح في الجلسة، من خارج جدول أعمالها مسألة التمديد للعماد عون، من جانب عدد من الوزراء، في وقت أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني قرم، أن الرئيس نجيب ميقاتي أبلغ الوزراء أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعد دراسة قانونية ودستورية موسّعة بشأن المخارج القانونية التي تمكن من تفادي الشغور في قيادة الجيش.
وكشفت مصادر وزارية أن "مجلس الوزراء سيحسم الموقف من التمديد للعماد عون، لأن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ هذه الخطوة، خوفاً من شغور موقع القيادة على رأس المؤسسة العسكرية، في ظل هذه الظروف الضاغطة التي يمر بها البلد الذي يعاني شغوراً رئاسياً، دخل عامه الثاني، ولا شيء يوحي حتى الآن بأن هناك إمكانية لإجراء انتخابات رئاسية في وقت قريب" .
وفي الإطار، قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، انه لضمان المؤسسة العسكرية يجب التمديد لقائد الجيش وتعيين مجلس عسكري". وقال، إن "الشغور غير مرغوب بأي مؤسسة".

آخر الأخبار