

إسرائيل في حالة تأهب قصوى… وتشن هجمات استباقية ضد "حزب الله"
بيروت ـ من عمر البردان
يوما بعد يوم يرتفع منسوب التصعيد الميداني على حدود لبنان الجنوبية إلى مستويات بالغة الخطورة، وفيما كل المؤشرات تدل على أن موعد الانفجار الكبير على الحدود بات قريبا، اثر اتساع نطاق القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل، أعلن جيش الكيان الصهيوني،أمس، أنه في حالة تأهب قصوى، في حين حلق طيرانه الاستطلاعي طيلة الليل، وحتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، فوق منطقة صور والساحل البحري وفوق الخط الأزرق المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة، مترافقا مع إطلاق القنابل المضيئة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن هجوما استباقيا، من 3 غارات جوية مستهدفة منطقة خلة وردة عند أطراف بلدة عيتا الشعب، وبلدة رامية، واستهدف ايضا بنى تحتية لـ"حزب الله". ولاحقا اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخين في سماء مدينة عكا القديمة أطلقا من جنوب لبنان، وسط دوي انفجارات.فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان في أجواء الجليل.
وفيما قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنه في حال لم تعمل حكومة لبنان على وقف هجمات "حزب الله" عبر الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيجبره على ذلك، وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، خلال زيارة لقيادة الجيش في مدينة صفد، إنه تمت المصادقة على خطط لمجموعة متنوعة من الحالات الطارئة، .
مضيفا أن القيادة الشمالية في حالة استعداد عالية جداً.
في المقابل وفي سياق تصعيد وتيرة هجماته، استهدف "حزب الله" موقع زبدين التابع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
إلى ذلك، ومع عودة الاعتداءات على عناصر قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب
لبنان، اعترضت مجموعة من الشبان من بلدة كفركلا طريق دورية تابعة لـ"يونيفيل"
من الكتيبة الفرنسية وأجبروها على التراجع، في حين أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أن أحد عناصرها أصيب، بعد أن تعرضت دورية تابعة لها لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة،كما تضررت آلية في الحادث. ودعت السلطات اللبنانية إلى تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة.
وكان المتحدث الرسمى باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان، أندريا تيننتى، قد أكد أن "يونيفيل" تبذل كل ما في وسعها لتهدئة النزاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأضاف تيننتي، أن الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل مقلق للغاية، حيث يستمر تبادل إطلاق النار بوتيرة يومية، مضيفا أن احتمالية التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تزداد بشكل كبير.
إلى ذلك، سجل ازدياد في أعداد النازحين بعد التصعيد الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، وبخاصة من القرى التي تتعرض للقصف باستمرار حيث وصلت نسبة نزوح الأهالي لاكثر من خمس وسبعين بالمئة من السكان.
وفي وقت تفاعلت الاتهامات الموجهة ضد المطرانين بالعمالة لإسرائيل، استنكر المطران موسى الحاج تعمد جهات معروفة "فبركة" الأخبار الكاذبة والترويج لها،مشددًا على وجوب عدم الرضوخ لحملات التخوين والترهيب التي تطاله، والاستعاضة عنها بالعمل على ما يخدم الكنيسة والأبرشية والمسيحيين في الأراضي المقدسة. وأشار إلى أن وجوده في الأراضي المقدسة بصفته يمثل الفاتيكان والكنيسة، وهما المخولتين إبداء مشورتيهما بما يجب وما لا يجب عليه القيام به، مؤكدًا عدم تلبيته الدعوة السنوية التي يوجهها المسؤولون الإسرائيليون لمعايدة ممثلي الكنائس في الأراضي المقدسة.
وفي الإطار، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، إن "حزب الله"
يدفع إعلامه إلى المسّ بكرامات مكوِّنات وطنية مؤسِّسة، عبر اتهام رجالاتها المدنيين والروحيين بالعمالة، مضيفا أن الهجمات المهاجمة تقصد من ذلك، تبرير الاغتيال الجسدي بعد المعنوي، وافتعال شروخ قد تفضي إلى حرب تنسف الكيان اللبناني، وتدفع المكوِّنات إلى الخضوع أو الانفصال يستفاد منه، اسرائيل وايران.
