الأحد 08 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران تهدد بالوقوف بوجه ترامب... وكيري التقى ظريف سرًا

Time
السبت 05 مايو 2018
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أكد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تصميم إيران على رفض مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغيير اتفاقها النووي، واصفاً تلك المطالب بأنها ترقى إلى حد البلطجة.
وقال مخاطباً ترامب "تقول انك لا تقبل شيئا تم التوصل اليه خلال حكم الرئيس السابق ويجب تغييره"، متسائلا "من يضمن انه اذا تم التوصل لشيء معك، لن يرفضه الرئيس القادم للولايات المتحدة".
في غضون ذلك، كشفت صحيفة "بوسطن غلوب" الأميركية، أمس، لقاءات سرية أجراها وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقادة أوروبيين، لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران، موضحة أن "كيري التقى ظريف مرتين، آخرهما قبل أسبوعين، حيث بحثا ستراتيجية الحفاظ على الاتفاق".
من جانبه، كشف مسؤول إسرائيلي، أن مسؤولين استخبارات من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا زاروا إسرائيل في الأيام الأخيرة، وتم إطلاعهم على النتائج الإسرائيلية التي تم الحصول عليها، من خلال مجموعة الوثائق الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها حول تطوير الأسلحة النووية.
وقال إن جميع المواد التي حصلت عليها اسرائيل ستقدم الأسبوع المقبل للدول الثلاث، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن إسرائيل نسقت كشفها عن الوثائق النووية مع البيت الأبيض.
في غضون ذلك، حذّر ساسة أوروبيون كبار، يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، من اندلاع حرب، إذا قوّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاتفاق النووي مع إيران.
وفي تصريحات مقتضبة، لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، قال ماكرون "من المحتمل أن يقوّض ترامب الاتفاق دون التوصل لاتفاق بديل"، مضيفا "هذا السيناريو الأسوأ".وتابع أن "هذا يعني أننا سنفتح صندوق بانادورا، من المحتمل أن يكون هناك حرب"، لكنه استدرك قائلاً "لا أعتقد أن الرئيس الأميركي يريد الحرب".
من جهته، حذّر وزير الخارجية الألماني السابق سيغمار غابرييل، من أن إلغاء الاتفاق النووي، "يهدد بحرب جديدة بالشرق الأوسط"، منبهاً من "تطورات لا يمكن السيطرة عليها".
بدوره، قال وزير خارجية لكسمبورغ، غان اسيلبورن، "يجب أن يحافظ ترامب على الاتفاق، فأوروبا هي التي تقع في مدى الصواريخ البالستية الإيرانية"، فيما قالت الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي، هليغا شميت، إن "طهران تحافظ على الاتفاق"، موضحة أن "الاتفاق لا يقوم على الثقة، بل على الحقائق والمراقبة والرصد المستمران للبرنامج الإيراني".على صعيد متصل، دعا ممثل محافظة إيلام في البرلمان الإيراني، جلال ميرزايي، السلطة بطهران للقبول باقتراح الأوروبيين محادثات جديدة واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، محذرا من أن يضطر النظام لدفع فاتورة خروج أميركا من الاتفاق.
بدورهم، رأى مسؤولون ومحللون، أن المحافظين في ايران يستعدون لزيادة الضغوط على الرئيس حسن روحاني، اذا قرر الرئيس ترامب الغاء الاتفاق، مؤكدين أن ذلك يمهد الطريق أمام عودة الاقتتال السياسي داخل الهيكل المعقد للسلطة في ايران.
وقال مسؤول ايراني كبير، إنه "عندما تنتهي الازمة سيحاول المحافظون اضعاف الرئيس وتهميشه"، بينما قال أحد أقارب الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي، "أن روحاني سيكون في وضع الخاسر"، وتوقع المحلل السياسي حميد فرح فاشيان "رد فعل عنيف ضد المعتدلين والمؤيدين للاصلاح الذين دعموا سياسة التقارب مع الغرب وتلاشي امال التحديث".
وقال مسؤول كبير اخر إن "روحاني الضعيف غير القادر، سيكمل على الارجح فترته التي تنتهي في عام 2021"، مضيفا أن "عزله سيكون علامة على ضعف النظام، وسيضر شرعيته في الخارج".
من جهة أخرى، وصفت إيران علاقاتها العسكرية والأمنية مع سلطنة عمان بالايجابية.وخلال الاجتماع الرابع عشر للجنة التعاون العسكري والدفاعي المشترك بين البلدين، في طهران، أكد مساعد الشؤون الدولية لهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية قدير نظامي، أن القوات المسلحة سترد بقوة على أي تهديد.
من جانبه، أكد مساعد شؤون العمليات والتخطيط في هيئة الاركان العمانية، حمد البلوشي، ضرورة تسوية دول المنطقة والمسلمين للخلافات من خلال طاولة الحوار، فيما ذكر التلفزيون الايراني، أن لجنة التحقيق في تصادم ناقلة نفط ايرانية وسفينة شحن صينية، يناير الماضي، توصلت لنتائج متضاربة.
آخر الأخبار