إيران: لا علاقة لنا باستهداف المدمرة الأميركية في البحر الأحمر

طهران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من صنع أسلحة نووية
طهران، غزة، عواصم – وكالات: نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، أن يكون لبلاده أي يد في الهجوم بالطائرة المسيّرة الذي استهدف المدمرة الأميركية “توماس هاندر” في البحر الأحمر من ناحية اليمن، مؤكدا أن اليمن لديه قراراته المستقلة.
وبشأن تعرض القواعد الأميركية لهجمات من ميليشيات طهران في العراق وسورية، قال وزير الخارجية الإيراني لقناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، إن قرارات تلك المجموعات باستهداف المصالح الأميركية في العراق وسورية خاصة بها ولا دخل لإيران بها، مشددا على رفض بلاده استهداف النساء والأطفال في أي مكان.
واتهم الولايات المتحدة بتصعيد الحرب في غزة؛ مؤكدا أن إيران لم ترغب في توسع نطاق الحرب؛ لكن أميركا صعدتها من خلال تكثيف دعمها للكيان الصهيوني، معتبرا الدور الأميركي الداعم لإسرائيل ساهم في زيادة حدة الحرب على الفلسطينيين، مشدا على أن إيران لم تكن تريد توسع الأزمة، واصفا ما تقوم به حركة “حماس” بأنه حق مشروع في الدفاع عن النفس.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت أنها أسقطت طائرة مسيرة قادمة من اليمن، كانت تستهدف المدمرة الأميركية، فيما قال عضو المجلس السياسي للميليشيات الحوثية محمد علي الحوثي عبر منصة “إكس” إن “الجيش اليمني سيحتفظ بحق الرد على تدمير طائرته المسيرة التي أعلنت أميركا تدميرها”.
وفي أعقاب إعلان المتحدث الحوثي يحيى سريع البدء في تنفيذ توجيهات التعامل مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدا أن العمليات ضد الاحتلال لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في “البنتاغون” القول إن المدمرة “توماس هاندر” أسقطت طائرة مسيّرة في البحر الأحمر من المرجح أنها قادمة من اليمن، بعد اقترابها منها قرب مضيق باب المندب، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.
في غضون ذلك، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من المستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية، حيث قال مفتشون نوويون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديبلوماسيين إن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب ارتفع بنسبة 5 في المئة منذ سبتمبر الماضي، مقارنة بزيادة قدرها 7 في المئة في الربع السابق، وجاء الارتفاع في أعقاب قرار أميركي بإعادة تجميد ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في قطر، بسبب خطر تورط طهران في عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حماس” ضد إسرائيل.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية شكاوى من أن عمليات المراقبة تأثرت بشدة بقرار إيران إزالة بعض معدات المراقبة الخاصة بالوكالة، وأفاد تقرير للوكالة بأن إيران أثرت بشكل مباشر وخطير على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها.
وأكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن قضايا الضمانات العالقة في ايران، تنبع من التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتحتاج الى حل لضمان ان برنامج إيران النووي مخصص للأغراض السلمية حصرا، معربا عن الاسف مرة اخرى لعدم احراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة خلال الفترة المشمولة بالتقرير.