إيران وإسرائيل تتبادلان التهديدات وواشنطن تفرج عن 6 مليارات دولار

طهران: الصهيونيون ذاقوا طعم صفعاتنا مراراً

طهران، عواصم - وكالات: توعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بالرد على تهديد رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنيا باغتيال مسؤولين إيرانيين، مؤكدا أن الكيان الصهيوني جرّب مرارا بأس إيران وصفعاتها وذاق طعمها، مضيفا أن إيران لن تتردد في الرد على أية حماقة.
واعتبر كنعاني أن مثل هذا الموقف الصريح والواضح وإعلان النية والارادة لاغتيال المسؤولين الرسميين لدولة أخرى، يظهر الطبيعة الارهابية للكيان الزائف والغاصب والقائم على الإرهاب والذي لا يتورع عن استخدام الإرهاب والأساليب الإرهابية لبلوغ مآربه اللامشروعة".
في المقابل، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من خلال عرض صور عن وجود ما أسماها قاعدة إرهاب إيرانية في جنوب لبنان تبعد نحو 20 كيلومترا فقط عن حدود إسرائيل، قائلا في مؤتمر للمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، إن المرء يمكنه في مطار في قلعة جبار أن يرى أعلام إيران ترفرف على مدارج الطائرات ،والذي يستخدمه نظام حكام إيران للتآمر ضد إسرائيل.
وقال إن إيران أقرب من أي وقت مضى من صنع سلاح نووي وأن المؤسسة الدفاعية لايمكنها أن تستهين بهذا التهديد في أي مرحلة، مضيفا أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تحول سورية إلى "حزب الله" آخر مسلحة بصواريخ قوية، مشددا على أن إيران تظل التهديد الأكبر لإسرائيل رغم أنها تستخدم أحيانا
"حزب الله" ووكلاء آخرين لخوض حروبها ضد الدولة العبرية، قائلا إن "الأرض لبنانية والسيطرة إيرانية والهدف إسرائيل".
في غضون ذلك، أصدر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استثناء من العقوبات الأميركية، للسماح بنقل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر، في إطار اتفاق تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن، حيث أفادت صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "أسوشييتد برس" الأميركيتان، باخطار "الكونغرس" بإعفاء البنوك لتحويل الأصول الإيرانية المجمدة من دون خوف من العقوبات.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أدريان واتسون أن بلينكن اتخذ في الثامن من سبتمبر الحالي، خطوة إجرائية في عملية جارية لضمان إمكانية نقل الأموال الإيرانية من حساب مقيد إلى آخر وبقائها مقيدة بالتجارة لأغراض إنسانية، بينما نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن توقيع بلينكن خطوة حاسمة لتأمين إطلاق سراح الأميركيين الخمسة الذين تشملهم الصفقة.