الاثنين 23 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اتهام مؤيد للرئيس الأميركي بإرسال الطرود المفخخة

Time
السبت 27 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن - وكالات: أوقفت الشرطة الأميركية في فلوريدا، رجلاً من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، صاحب سوابق، تتهمه بإرسال 13 قنبلة يدوية الصنع إلى سياسيين ديمقراطيين، بعد تحقيق جرى وسط ضجة كبيرة في قضية تسمم الحملة للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز ليل أول من أمس، أن الرجل الذي أوقف قبل ساعات في منطقة فورت لودرديل بفلوريدا، يدعى سيزر سايوك ووجهت إليه خمس تهم بما فيها إرسال متفجرات بطريقة غير مشروعة.
وذكرت وسائل إعلام عدة أن الرجل البالغ من العمر 56 عاماً عمل في الماضي في عروض التعري وقد يحكم عليه بالسجن 48 عاماً.
من جهته، قال المدير العام لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" كريستوفر راي إنه تم كشفه بفضل بصمات أصابعه وحمضه النووي، التي كانت على أحد الطرود.
وأضاف إن 13 عبوة ناسفة، تتألف من أطراف أنابيب بلاستيكية مزودة بأسلاك كهربائية وبطاريات ومنبه، في المجموع أرسلت في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ الإثنين الماضي، واستهدفت 11 شخصية.
وأوضح أنه "قد تكون هناك طرود أخرى"، مؤكداً "نعتقد أننا نعتقل الشخص المطلوب ... لكن الكثير من الأسئلة بقيت بلا أجوبة".
لكن السلطات لم تؤكد حتى الآن معلومتين تداولتهما بقوة وسائل الإعلام الأميركية بشأن سايوك، ومفادهما أنه صاحب سوابق عدلية كثيرة وأنه كذلك من أشد مؤيدي الرئيس الجمهوري.
وظهرت في لقطات بثتها قنوات التلفزيون الأميركية شاحنته الصغيرة تغطيها ملصقات مؤيدة لترامب. والرجل المسجل كجمهوري على اللوائح الانتخابية، يهاجم باستمرار على شبكات التواصل الاجتماعي شخصيات ديموقراطية.
وقال رون لوي محامي عائلة سايوك، إن "والدته وشقيقته دفعتاه على مدى عقود من الزمن لزيارة معالج اختصاصي لكنه رفض ذلك باستمرار". وأضاف إن "ترامب يلقى تجاوباً من هذا النوع من المهمّشين، لن أتفاجأ ... إذا ما تبين أن القنابل صنعت بطريقة خاطئة بحيث أنها ما كانت لتنفجر أبداً، يبدو لي أنه يفتقر إلى القدرات الذهنية اللازمة للتخطيط لمثل هكذا مؤامرة".
في سياق متصل، رفض ترامب الإقرار بأن خطبه العدائية في غالبية الأحيان حيال المسؤولين الديمقراطيين قد تكون دفعت سايوك إلى القيام بعمله هذا.
وقال "لم أر صورتي على شاحنته الصغيرة"، مضيفاً "سمعت أنه يفضلني على آخرين لكنني لم أر ذلك، لا دخل لي بذلك".
ووصف إرسال الطرود المفخخة بأنها "عمل إرهابي" يستحق "أقصى عقوبة ينص عليها القانون".
وقال إن "هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تحاكم وأن يعاقب عليها بأقصى عقوبة ينص عليها القانون"، مؤكداً أن "العنف السياسي يجب ألا يسمح به أبداً في أميركا وسأبذل قصارى جهدي لوقفه".
واتهم وسائل الإعلام باستغلال التغطية الصحافية لقضية الطرود لإحراز نقاط سياسية ضده.
وقال: "رأينا جهداً لوسائل الإعلام في الساعات الأخيرة لاستخدام الأعمال الشريرة لشخص واحد لإحراز نقاط سياسية ضدي وضد الحزب الجمهوري".
يشار إلى أن الطرود كلها تحمل عنواناً واحداً للمرسل، هو عنوان نائبة ديمقراطية لفلوريدا ديبي واسرمان شولتز التي تشمل دائرتها الانتخابية مكان إقامة المتهم.
وأعلن "أف بي آي" أنه اعترض طرداً بريدياً مفخخاً جديداً في ولاية فلوريدا كان يستهدف السيناتور الأميركي عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر.
آخر الأخبار