الثلاثاء 22 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

احتجاجات "بيض عيد الفصح" تجتاح ميانمار

Time
الأحد 04 أبريل 2021
السياسة
يانغون - وكالات: اجتاحت ميانمار، أمس، احتجاجات "بيض عيد الفصح"، حيث رسم المحتجون، أو كتبوا، شعارات مناهضة للجيش على البيض، كرمز لرفضهم ومعارضتهم للانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد مطلع فبراير الماضي.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بأنه "تم وضع البيض، المزين بمناسبة عيد الفصح، في أماكن عامة أو نشر صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أن احتجاجات خرجت في شوارع في كل من يانغون وماندالاي وساغاينغ وتانينثاريي، وفي ولاية كاتشين.
وأضافت، إن أكبر هذه الاحتجاجات خرجت في ماندالاي، بمشاركة عمال من قطاع الصحة والتعليم، واتحاد الطلاب، مشيرة إلى أن القوات المسلحة قابلت الاحتجاجات بحملة قمع، ولكن لم ترد تقارير مؤكدة عن سقوط قتلى. وعرضت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لبيض كتب عليه رسائل مثل "يجب أن نفوز" و"ثورة الربيع" و"ارحل مين أونغ هلاينغ"، في إشارة إلى قائد المجلس العسكري الحاكم.
وفي السياق، قال المتظاهر واي يان، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات، إنه "ينبغي أن يخرج كتكوت صغير من البيضة ليبدأ حياته، وكذلك ينبغي علينا، نحن شعب ميانمار، أن نقاتل بكل ما أوتينا من قوة ضد ظلم المجلس العسكري، علينا أن نحاربهم حتى النصر".
وكانت سلطات الانقلاب العسكري قد صدرت في وقت سابق، ليل أول من أمس، أوامر باعتقال نحو 40 شخصية معروفة، بينهم شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومغنون وعارضات أزياء، بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحض أفراد القوات المسلحة على العصيان. ويمكن أن تصل عقوبة التهمة الموجهة إليهم السجن ثلاث سنوات.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر محلية، أمس، مقتل ستة من رجال الشرطة، أحدهم انضم إلى حركة العصيان المدني، وقاد هجوماً استهدف مركزاً أمنياً وسط البلاد.
وقالت، إن "الشرطي (ثانغ هو جين)، البالغ من العمر 25 عاماً، انضم إلى حركة العصيان المدني ضد حملة القمع العسكرية ضد المتظاهرين، وقاد الهجوم على مركز أمني في تامو، وهي بلدة في منطقة ساغاينغ وسط البلاد، حيث تم إلقاء ثلاثة قنابل يدوية على المركز، ما أسفر عن مقتل خمسة من ضباط الشرطة".
وأشارت، إلى أن الشرطي المنشق كان القتيل السادس حيث أطلقت عليه قوات الأمن الرصاص وأردته قتيلاً، ليرتفع عدد القتلى بصفوف المتظاهرين إلى 550 قتيلاً.
من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أمس، من امكانية اندلاع حرب أهلية في ميانمار.
وقال، إن "الجيش قاد ميانمار إلى شفا كارثة في غضون أسابيع قليلة، وتعرض نحو 500 شخص للقتل بالفعل وفر الآلاف"، مطالباً "جميع الجهات الفاعلة بزيادة الضغط على النظام حتى يقبل في النهاية بعروض المحادثات من شركائه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".
وأضاف، إنه "لا أحد في المنطقة يمكن أن يهتم بغرق ميانمار في حرب أهلية، ولا حتى أولئك الذين لا يهتمون بإنقاذ الديمقراطية".
آخر الأخبار