

ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية 3 أضعاف في الكويت خلال 2023
المشاركون بمؤتمر "المكافحة": البلاد لا تزال متأخرة في مواجهتها
ناجح بلال
أكد المشاركون في مؤتمر مكافحة الجرائم الالكترونية أن الكويت لا تزال متأخرة في التصدي لهذه الجرائم وأنها زادت بنحو ثلاثة أضعاف في العام 2023 عن العام الماضي، مطالبين بتدريس أمن المعلومات في المراحل الدراسية المختلفة بدءا من الروضة.
في السياق، أكد رئيس جمعية المحامين الكويتية شريان الشريان أن العالم اليوم يواجه أخطار الجرائم الالكترونية في ظل عالم متشابك بعضه مع بعض ولم يعد العالم قرية صغيرة فقط بل أصبح العالم"فريجا" واحدا فما يحدث في الولايات المتحدة يكون على مرأى ومسمع كل دول العالم وهكذا الحال مع بقية الدول.
وقال الشريان في كلمة خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الخامس لمكافحة الجرائم الالكترونية الذي انطلق أمس في فندق الجميرا إن الشخص الذي يمتلك الهاتف الذكي أصبح يمتلك وزارة إعلام، مبينا أن هناك مؤسسات كبرى عالمية تعرضت للاستدراج ووقعت ضحية لجرائم النصب والاحتيال.
خراب بيوت
وأشار الى أن التكنولوجيا التي تستعمل بصورة سلبية تؤدي الى خراب البيوت والابتزاز والتشهير، معربا عن أسفه كون الكويت ما زالت متأخرة في هذا الجانب رغم الدور الفاعل الذي تقوم به وزارة الداخلية متأملا بأن يتم تدريس أمن المعلومات في المدارس بداية من مرحلة الروضة لاسيما أن الكلمة أقوى من الرصاص في الكثير من الأحيان.
مخاطر وتهديد
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مبارك العبد الهادي إن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تزايدت مخاطر الجرائم الالكترونية بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي والمجتمعي في دولة الكويت والاقليم الخليجي والعربي، مبينا أن هذا يستوجب من الجميع التعاون وتوحيد الجهود في سبيل التصدي لتلك المخاطر والتهديدات بالعلم والمعرفة.
وأوضح بأن تنظيمهم للنسخ الأربع السابقة لهذا المؤتمر خرجت بتوصيات عدة من أبرزها نشر الوعي وتثقيف الافراد بماهية أمن المعلومات والامن السيبراني واهميته وصور الجرائم الالكترونية، فضلا عن حث جامعة الكويت والجامعات الخاصة على طرح تخصص أمن المعلومات والأمن السيبراني ضمن المناهج الدراسية لاسيما أن سوق العمل بحاجة ماسة لهما.
وبين أن المؤتمرات ساهمت في تشجيع جميع الوزارات لانشاء إدارة المخاطر ومراكز الطوارئ الرقمية.
بدوره، أكد المقدم عمار الصفار من إدارة مكافحة الجرائم في وزارة الداخلية أهمية زيادة التوعية واتخاذ جميع طرق الهجوم المضاد، مشيرا إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية في عام 2023 واجهت الكثير من حالات النصب والاحتيال في هذا الجانب وكانت أكثر من عام 2022 بثلاثة أضعاف.
أضاف، إن القرصنة الالكترونية ليست قاصرة على مجتمع بعينه، لافتا إلى أن المجتمع الكويتي تعرض لها على مستوى الافراد والمؤسسات الاجتماعية مبينا أن الابتزاز الفردي يعد أحد تلك الجرائم الرقمية.
أمن الوطن
من جهته، قال الشريك الستراتيجي لمجموعة محمد الجاسم للمحاماة والستراتيجيات القانونية محمد الجاسم إن الجريمة الالكترونية باتت من الاخطار التي تهدد الدول، مشيرا الى أن تلك الجرائم لها مردود على أمن الوطن وأمن الافراد.
الى ذلك، قالت سارة الزلزلة من شركة "تك أوفيس" إن أمن المعلومات أصبح من الأساسيات التي تسعى كل شركة أو فرد لتأمينها من أجل الحفاظ على سرية المعلومات وتجنب تعرضها للسرقة والتخريب المتعمد.
300 موقع وألف هاتف متورطة في الجرائم الإلكترونية
قال المقدم عمار الصفار ان وزارة الداخلية تقوم بالكثير من الجهود لمواجهة الجرائم الالكترونية حيث تم تشكيل فرقة مكافحة النصب الالكتروني التي رصدت أكثر من 300 موقع وأكثر من ألف هاتف تستخدم في الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات، داعيا إلى ضرورة استكمال الاطار التشريعي لمكافحة الجرائم الالكترونية من خلال تحديث القوانين.

