السبت 27 يوليو 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
استثمار جزر جسر جابر… في مقبرة "الدراسة"
play icon
الأولى

استثمار جزر جسر جابر… في مقبرة "الدراسة"

Time
الخميس 16 نوفمبر 2023
View
96
sulieman

سنة مرَّت على قرار مجلس الوزراء… ومسؤولو المؤسسة يطلبون مزيداً من الوقت

"وفرة" و"التأمينات" يتحمَّلان مسؤولية تأخر المشروع وعدم رفد الخزينة بعوائده

بين تسويف وتمديد تضيع الفرص والمشاريع الكبرى وتتوارى لتغدو مجرد فكرة قيد الأخذ والرد، وربما انطوت في زوايا النسيان، الى أجل غير مسمى، وهكذا إذا أردت أن تبقي مشروعاً تنموياً في المنطقة الضبابية فلا بأس، بادر فألبسه ثوب "الدراسة" وخذه الى ملعب الدورة المستندية الدائري حيث لا بداية ولا نهاية.
الحال هذه هي أصدق واقعاً على مشروع استثمار مواقع جسر جابر، إذ أضحت الجزيرتان المراد استثمارهما "يوتيرن" لمركبات هواة صيد الأسماك وعابري الجسر رغم مرور اكثر من عام على صدور قرار مجلس الوزراء في 26 سبتمبر 2022 بتكليف "التأمينات" باختصار البرنامج الزمني لاجراء الدراسة اللازمة للمشروع إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث.
الأدهى من ذلك -وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ"السياسة"- أن لجان مجلس الوزراء كلما استفسرت عن المشروع جاء الرد "نحن بحاجة الى مدد زمنية إضافية لدراسته".
المصادر التي أبدت استغرابها من طول الدراسة، حملت شركة وفرة العقارية ومؤسسة التأمينات مسؤولية تأخر المشروع وتفويت الفرصة تلو الأخرى للبدء في استثماره ورفد خزينة الدولة بعوائده.
وأوضحت أن مجلس الوزراء منح مهلة لـ"التامينات" للتباحث مع المختصين ووضع الدراسات اللازمة، إلا أن المؤسسة، أكدت مجددا انها بحاجة الى مزيد من الوقت أيضا لدراسة مدى انسجام مقترحات الدور الاستشارية مع ستراتيجية المؤسسة الاستثمارية الذي يُحدد عند انعقاد مجلس ادارة التأمينات متذرعة بانتظار هذا الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المؤسسة فاجأت الجميع خلال الاجتماع الاول الذي جمع فريق العمل المختص بدراسة الاعمال الفنية في الامانة العامة لمجلس الوزراء مع مؤسسة التأمينات وشركة وفرة العقارية في 13 اكتوبر من العام الماضي، باقتراحها "تمديد فترة العطاءات لاعداد الدراسة المطلوبة للمشروع" بحجة ان البرنامج الزمني المطلوب لتنفيذ المتطلبات والدراسات المالية والفنية لا يتناسب مع المدة الزمنية المتبقية".
أضافت: إن أمانة مجلس الوزراء وافقت على طلب الشركة واخطرتهم بعد شهر بالضبط من الاجتماع بموافقتها على تمديد فترة الاقفال وذلك في ديسمبر من العام الماضي لتقديم العطاءات مع ضرورة تحديد موعد الاقفال في اقرب موعد ممكن لكن للأسف مازال الأمر يراوح مكانه على سلم الدراسة.
ويبقى مستقبل الجزيريتين -حسب المصادر- رهن التمديد والدراسة المفتوحة لا يعلم متى يأخذ طريقه للتنفيذ، كطالب كلما دخل الاختبار ورسب يعلق فشله على شماعة "صعوبة الامتحان" والوقت الذي لم يمديه للدراسة، فيما غيره من الطلاب سبقوه وهولا يزال محلك سر.
الحال هذه -كما تذكر المصادر- ستبقي المشروع السياحي والاستثماري الكبير مجرد سطور مكتوبة وربما سلمه المسؤولون الحاليون لغيرهم ليطلبوا دراسة جديدة وتبقى الجزيرتان، كما أسلفنا، مجرد "يوتيرن" لانعطاف السيارات عائدة الى مدينة الكويت بعد نزهة على جسر جابر، فلا هو مكان للترفيه ولا هو مشروع تساهم عوائده في تنمية البلاد.

آخر الأخبار