الخميس 11 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

استمرار أزمة هواوي يطلق شرارة حرب أميركية - صينية جديدة

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
السياسة
تصاعدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية على خلفية اعتقال المديرة المالية وابنة مؤسسة شركة هواوي في كندا بناء على طلب من واشنطن، إلا أن الحرب الجارية بين البلدين اتخذت منحى جديدا لأول مرة.
التفوق التكنولوجي هذه المرة حلبة جديدة للصراع، فالقبض على مديرة هواوي المالية ليست إلا خطوة في طريق الهيمنة على واحدة من أكبر شركات صناعة أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الشبكات حول العالم.
وتجسد شركة هواوي طموحات الصين لتصبح قوة مهيمنة على أكبر حصة ممكنة من قطاع التكنولوجيا وقوة إبداعية في هذا القطاع عالميا، وأي معوقات يواجهها هذا العملاق تعتبر تحديا مباشرا لخطط بكين.
ومن خلال تلك العدسة، يرى البعض في الحكومة الصينية أن اعتقال منغ وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي، جاء بناءً على طلب السلطات الأميركية.
وتضخ الصين مئات المليارات في خطة "صنع في الصين 2025" التي تهدف إلى جعل الصين رائدة عالميا في صناعات مثل الروبوتات والسيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر. ويعتبر ادخال تقنية شبكات الجيل الخامس 5G ، التي تقدمها Huawei، أولوية قصوى.
الولايات المتحدة وفي المقابل تقول إنها تنوي ردع القوة التكنولوجية المتنامية للصين من أجل الحفاظ على الهيمنة الأميركية.
ونجحت هواوي في الوصول لأفضل المصممين، والذي يعتمد بالأساس على كسر ما هو مألوف والتفكير خارج الصندوق.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" إن "الولايات المتحدة تحاول أن تفعل كل ما في وسعها لاحتواء توسع هواوي في العالم لمجرد كون الشركة هي أولى الشركات الصينية في التكنولوجيا".
ولا تتوقف محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمعالجة هذه القضايا بشكل مباشر، حيث تقول إدارته إن مئات مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية التي تفرض على السلع الصينية جزء من محاولة لمنع الصين من سرقة التكنولوجيا الأميركية. ويقول المسؤولون أيضا إن الصين يجب أن تتوقف عن إجبار الشركات على تسليم الأسرار التجارية كشرط للوصول إلى الأسواق.
ومنعت وزارة التجارة في أبريل الشركات الأميركية من تصدير المكونات الأساسية إلى ZTE، والتي قالت إنها انتهكت صفقة سابقة وتعاقب الشركة لتفادي فرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية، ودفعت هذه الخطوة ZTE لوقف جميع عملياتها تقريبا لعدة أشهر.
وفي أكتوبر الماضي، أصدرت أميركا حظراً مشابهاً للتصدير لصانع الرقائق الصيني المملوك للدولة فوجيان جينهوا. وقالت الحكومة الأميركية إنها تشكل "مخاطرة كبيرة بالتورط في أنشطة تتعارض مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
غير أن تحويل دائرة الضوء على Huawei يضيف مسارا جديدا، فهواوي هي بطل الدولة الذي يلعب دورا حاسما في طرح الصين لشبكات الجيل الخامس.
وأنفقت الشركة بشكل كبير على البحث والتطوير وعلى تسويق أجهزة 5G الخاصة بها.
ولكن لكي تنجح Huawei في بناء شبكات 5G ، فإنها تحتاج إلى الولايات المتحدة.
وقال توم هولاند من شركة غافكال للأبحاث في مذكرة الجمعة إنه من بين المزودين الرئيسيين البالغ عددهم 92 في شركة هواوي ، هناك 33 شركة أميركية، من بينها شركات تصنيع الرقاقات الإلكترونية Intel وQualcomm وMicron وشركات البرمجيات Microsoft وOracle.
وقال هولاند "إذا منعت واشنطن الآن هذه الشركات من البيع لشركة هواوي فإن شركة الاتصالات الصينية العملاقة ستكافح من أجل البقاء".
وللقبض على منغ تداعيات كبيرة. حيث تزعم الحكومة الأميركية أن منغ تسترت على انتهاكات العقوبات المفروضة على إيران، وفقا للمدعين العامين الكنديين، الذين تحدثوا في جلسة استماع في فانكوفر الجمعة الماضية.
وقد تواجه شركة "هواوي" مشكلة قانونية، وقد تحظر من التصدير بسبب انتهاكات العقوبات مثل تلك المفروضة على ZTE.
وفي حال تم حظر شركة هواوي فإن هذا الأمر سيكون كارثيا بالنسبة للشركة وسوف يعرقل خطط بكين بنشر 5G على نطاق تجاري كبير بحلول عام 2020.
آخر الأخبار