الأردن جزء من منظومة دول الخليج فقدموا لها مزيداً من العون

رجا حجيلان المطيري

كان ومازال قدر الاردن انه البوابة الشمالية لدول الخليج العربي، وخصوصا المملكة العربية السعودية، وهو من الناحية الستراتيجية العمق الذي يحمي حدود دول الخليج العربي من سموم التيارات غير الامنة. وان وجوده مستقرا آمناً محافظاً على كيانه ضرورة للامن الخليجي قبل ان يكون ضرورة للاردن، ولاشك ان المملكة الاردنية الهاشمية امتداد طبيعي للمملكة العربية السعودية،الشقيقة الكبرى لدول الخليج العربي،والنظام السياسي بالاردن معتدل ومستقر وامن، وقد اسست الاسرة الهاشمية في الاردن قيماً اجتماعية واخلاقية وسياسية جعلت منه محوراً مهما ومعادلة صعبة لايسهل تغييرها،او محاولة خلق اضطربات اجتماعية، ورغم قلة موارد هذا البلاد الا ان التناغم السياسي والاجتماعي بين الامة الاردنية وقيادة ذلك البلاد ممثلًا في جلالة الملك الشاب عبدالله بن الحسين الذي ورث نظاما سياسياً فريداً بتكوين علاقة مميزة بين الحاكم والمحكوم اساسه المحبة والاخلاص المتبادل، وبما ان الجانب الاقتصادي هو العنصر الفاعل والمؤثر في كل مجالات الحياة، فاننا كشعوب خليجية نأمل من قادة دولنا المساهمة الحقيقية في النمو الاقتصادي في المملكة الاردنية الهاشمية، ونحن نعلم بان دول الخليج ساهمت ومازالت تساهم في تخفيف المعاناة الاقتصادية على الاردن وشعبها من خلال منح هبات وقروض ميسرة ومنحه فترة لسداد الدين لاتقل عن عشر سنوات، وفوائد لاتتجاوز نصف في المئة واعادة جدولة تلك القروض بين فترة واخرى مساهمة من الدول المانحة لذلك البلد الذي يحاول جاهداً الاستثمار بكل المجالات، خصوصا العنصر البشري الذي هو أس المعادلة،وكذلك دعم الجامعات والمعاهد الاردنية التي نعلم انها احدى المسارات المهمة لتحقيق قوة بشرية فاعلة وداعمة للمكونات الاقتصادية. ونحن كشعوب دول مجلس التعاون نناشد حكوماتنا لتقديم مزيد من العون المادي للمملكة الاردنية الهاشمية باعتبارها جزءا مهماً من منظومة دول مجلس التعاون.

نائب سابق