

الأمم المتحدة: سكان غزة على شفير الموت "جوعاً"
واحد من كل ستة أطفال دون الثانية يعاني سوء التغذية الحاد
غزة، نيويورك، عواصم - وكالات: حذر مسؤولان بارزان في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من أن آلاف المدنيين في قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعا، حيث قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا" راميش راجاسينجهام لمجلس الأمن إن نحو 576 ألف شخص في غزة، أو ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مضيفا أن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، في حين أن جميع سكان القطاع تقريبا يعتمدون على المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة.
وقال راجاسينغام إنه على الرغم من كآبة الصورة التي نراها اليوم فإن احتمالات المزيد من التدهور قائمة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة، مستشهدا بتحذير خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو المقبل، إذا استمرت الظروف الحالية مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها، موضحا أن الأعمال العدائية ونقص الإمدادات الأساسية بما فيها الكهرباء والوقود والمياه أدت إلى توقف إنتاج الغذاء فعليا وتفاقم "الجوع وخطر المجاعة".
وفيما تواجه الأمم المتحدة مشاكل كبيرة في إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يقيم 1.7 مليون شخص من أصل 2.2 مليون في ملاجئ الطوارئ، وفقا لأرقام المنظمة الدولية، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو إن غزة تشهد أسوأ مستوى من سوء تغذية الأطفال في أي مكان في العالم، محذرا من أنه "إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة"، مضيفا أنه "تبقى الحقيقة أنه بدون وصول آمن وواسع النطاق إلى حد كبير، لا يمكن لعمال الإغاثة القيام بعملية إغاثة على النطاق المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بغزة الآن".
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة ضغط الأطراف الدولية على إسرائيل لإزالة العراقيل التي تضعها أمام عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.