الأمير رعى تخريج الدفعة 23 من الضباط الجامعيين

في حفل شمل 350 ضابطاً من مختلف التخصصات بكلية علي الصباح العسكرية

آمر الكلية: أهّلنا الخريجين لمواجهة تحديات العمل الأمني والعسكري بتسخير البعد التقني
تمكنا من إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي العسكري مبنية على التفكير والإبداع
المستجدات تتطلب الاستجابة السريعة لمواكبة التطورات وتكريس الثقافة العلمية
نصبو إلى وضع آلية مستمرة تعمل على تطوير المناهج ورفع كفاءة المعلمين والمدربين

منيف نايف

رعى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح أمس حفل تخريج الدفعة 23 من الطلبة الجامعيين في كلية علي الصباح العسكرية والبالغ عددهم 350 ضابطا من مختلف التخصصات.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى مكان الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض اللواء الركن مهندس دكتور غازي جزاع وآمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن خالد شجاع وقيادات الكلية.
حضر حفل التخرج رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح ورئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.
من جانبه، ألقى آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد ركن خالد شجاع جاء فيها انه لشرف عظيم نترقبه كل عام بفخر واعتزاز لنحظى بالمشاركة الكريمة والرعاية الأبوية السامية لأميرنا المفدى وقائدنا الأعلى.
وقال مخاطبا سمو الأمير: "في هذا الصباح، تعانق شموخ المكان، وشرف الزمان، وهيبة اللحظة، رعايتكم، فأهلا وسهلا بكم في كلية البطولة، ومصنع الاقدام والرجولة. لحضور حفل تخرج ابنائكم من طلبة كلية علي الصباح العسكرية ليكونوا كأسلافهم، درعا حصينا، وسورا منيعا، لوطن شامخ أمين، وطن فتي برجاله، وقوي بحماته، وغني بثرواته، وعصي على أعدائه، وطن تزيده سهام أعدائه صمودا، ومخططاتهم صعودا، ليبقى بإذن الله شامخا عزيزا.
وأضاف: إننا نعيش في عصر تغيرت وسائله وأساليبه، وتسارعت أحداثه، ويشهد تطورا هائلا وسريعا في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار التي تتطلب منا الاستجابة السريعة لمواكبة هذه التطورات من خلال تطوير نظامنا التعليمي وتكريس الثقافة العلمية والإبداع والابتكار وتوفير البيئة الملائمة والحاضنة لها.
وتابع: "لا يخفى عليكم ما يشهده المجال العسكري من تطور متسارع سواء على صعيد تطور الأسلحة وفاعليتها أو بحداثة النظريات ومناهج التدريب الميداني العسكري مما يستوجب الاستمرار بالجهود الرامية لمواكبة هذه التطورات والعمل على رفع كفاءة العنصر البشري".
وقال: "لقد حرصت كلية علي الصباح العسكرية على تأهيل الطلبة الضباط على تحديات العمل الأمني والعسكري من خلال تسخير البعد التقني كخيار ستراتيجي لخدمة البعدين الأكاديمي والتدريبي.
وأوضح أن ما تم تحقيقه هو إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي العسكري إلى نموذج تعليمي متميز مبني على التفكير والإبداع واكتساب المهارات والخبرات مما يسهم في قواتنا المسلحة مواكبة للتطور العلمي والتقني ومشاركة فعالة في نهضة العصر الحديث القائم على العلم والمعرفة.
وأردف قائلا: إن ما نصبو إليه أيضا هو وضع آلية تطوير مستمرة لنظامنا التعليمي مرتبطة بما يستجد من علوم حديثة تعمل على تطوير المناهج ورفع كفاءة أداء المعلمين والمدربين وتحسين بيئة التعلم المتاحة لطلبتنا كما أن علينا أن ننمي في نفوسهم مهارات البحث العلمي واكتساب القدرات.
وأشار الى أن هذه الأهداف سوف تتحقق بعون الله ثم بتضافر الجهود المشتركة لوحدات الجيش المختلفة لافتا الى أن تطوير التعليم لا يقتصر على المسؤولين عن التعليم والتدريب بل هو نتاج عمل وجهد مشترك.
ثم قام آمر طابور العرض العسكري بالاستئذان من سموه ببدء مراسم حفل التخرج، بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري، أعقبه تسليم واستلام علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعة الطلبة الضباط الجامعيين (23) ودفعة الطلبة الضباط (49) تلاها انصراف الخريجين وعرض التشكيلات العسكرية.
وبعدها دخل الخريجون ساحة الكلية، حيث أعلنت النتائج النهائية للدفعة أعلنها مساعد آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن فهد خالد.
وتفضل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية.
وتلا مدير الشؤون التعليمية والاكاديمية العميد الركن يوسف إدريس القسم القانونية ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري وعزف السلام الوطني إيذانا بانتهاء الحفل، فيما تم إهداء صاحب السمو هدية تذكارية بهذه المناسبة.