الأخيرة
الاحتفالات الوطنية
السبت 01 فبراير 2020
5
السياسة
طلال السعيدفي سنوات مضت تبلد شعورنا الوطني بسبب وقف الاحتفالات الوطنية، تارة تضامنا مع الفلسطينيين، وتارة مع البوسنة، وأخرى مع بلاد "الواق واق"، حتى أصبحت المناسبات الوطنية تمر علينا ولا نشعر بها، مع العلم ان الجو مناسب جدا للاحتفالات، والشعب متحمس الا انهم قتلوا الحماس بحزنهم على أناس لايحزنون هم على أنفسهم. ومنذ بدأ صاحب السمو،حفظه الله ورعاه، برفع العلم إيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية تبدلت الأحوال، بفضل الله ثم برؤية بعيدة المدى من أميرنا المفدى، أنعشت الشعور الوطني في نفوس الشعب الكويتي، وفتحت المجال امام كل مواطن؛ ليعبر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة، بشرط الالتزام بحدود الأدب، وعدم ازعاج الآخرين. وفضلا عن كل ما سبق، فإن الاحتفالات بالعيد الوطني أصبحت تتزامن معها أعمال ومعارض فنية وأمسيات ادبية، ومباريات رياضية، وابداعات في كل مجال، كما أن الشركات التجارية والمحلات الكبرى، ومعارض السيارات أصبحت تقدم افضل عروضها بمناسبة الأعياد الوطنية، وأصبحت الكويت وجهة كل أهل الخليج، يحرصون على زيارتها في هذا الوقت بالذات، وهذا قليل من كثير، ولكنه لم يكن ليحصل لولا اعادة الاحتفالات بالمناسبات الوطنية، ولعل رفع الامير المفدى العلم إيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية قطع الطريق على المزايدين والمتكسبين الذين يحاولون سحب البلاد الى الخلف، ولا تعجبهم الاحتفالات الوطنية.نحن نعيش في وطن يستحق منا ان نحتفل بمناسباته الوطنية، ولنا الحق ان نعبر عن فرحتنا بوطننا، كل منا بطريقته الخاصة، فالشعب الكويتي جبل على تسطير الملاحم الوطنية، ولا يجارى في وطنيته؛ لذلك لابد من دعم هذا التوجه ...زين