السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاحتلال غيّر وجه غزة وارتكب 1200 مجزرة
play icon
الدولية

الاحتلال غيّر وجه غزة وارتكب 1200 مجزرة

Time
الخميس 16 نوفمبر 2023
View
101
sulieman

جرّف الزراعات وأتلف الأشجار المثمرة وأعدم مزارع الماشية والدواجن والأسماك واقتحم مجمع الشفاء مجدداً

غزة، عواصم - وكالات: بعد مرور واحد وأربعين يوماً على بدء الحرب الهمجية الإسرائيلية، لم يعد وجه غزة كما هو، حيث لم يبق الاحتلال حجرا على حجر ودمر نحو ثلثي القطاع وجرّف الأراضي الزراعية ودك البنى التحتية، وارتكب نحو 1220 مجزرة قتلت نحو 11 ألفا و500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وأصابت نحو 29 ألفا و800 نحو 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، عن استشهاد 200 من الكوادر الطبية و22 من الدفاع المدني و51 صحافياً، إضافة إلى 3640 مفقوداً منهم 1770 طفلاً مازالوا تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال، موضحا أن الاحتلال ارتكب 1200مجزرة منذ بدء عدوانه في السابع من الشهر الماضي، كما تم تهجير 1.6 مليون من منازلهم ويستمر بقصفهم أينما حلوا، إضافة إلى 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً خرجت من الخدمة، وتدمير 55 سيارة إسعاف.
وفيما يخص البنى التحتية، لفت المركز إلى تدمير 70 في المئة من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء وتوقف محطات مياه الشرب والصرف الصحي عن العمل، كما دمر العدوان 42 ألف وحدة سكنية بالكامل و223 ألفاً بشكل جزئي، وأن 60 في المئة من الوحدات السكنية في القطاع تأثرت بالعدوان، وباتت غير صالحة للسكن، إضافة إلى 63 مدرسة دمرها الاحتلال وتضرر 192 أخرى وتدمير 95 مؤسسة خدمية و236 مسجداً تضررت جراء العدوان، بينها 74 دمرت كلياً، إضافة لتضرر ثلاث كنائس.
وأكد أن الاحتلال جرّف 45 ألف دونم زراعي، بواقع 25 في المئة من المساحات الزراعية في القطاع وأتلف آلاف الأشجار المثمرة وأعدم أفواج كاملة من مزارع الماشية والدواجن والأسماك، محذرا من أن القطاع بات مهدداً بمجازر أكثر وحشية مع قرب توقف خدمة الاتصالات والإنترنت بشكل كامل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، ضمن سياسة الاحتلال لإخفاء مجازره وجرائم الحرب التي يرتكبها على مدار الساعة بحق أهالي القطاع، واستمراره بتعميق الكارثة الإنسانية بقطع الاتصال والتواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعاف والدفاع المدني في انتهاك لأبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في القوانين الدولية.
في غضون ذلك، واصل الاحتلال قصفه بالطيران والدبابات والمدفعية والبوارج الحربية، إضافة إلى تجويع سكان غزة وتعطيشهم، إلى جانب اعتداءات ممنهجة ضد المستشفيات، فبعد إخراجه 25 مستشفى من الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود، جدد جيش الاحتلال أمس اقتحامه مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية خلال يومين مع مواصلة قصفه وحصاره لليوم السابع، مستهدفًا ما تزعم قيادته إنه مركز قيادة تابع لحركة "حماس"، حيث قال قائد العمليات العسكرية في غزة يارون فينكلمان "نفذنا عملية مستهدفة لمستشفى الشفاء، ونحن مستمرون في المضي قدما".
وافادت مصادر فلسطينية بأن جرافات الاحتلال وآلياته جددت فجر أمس اقتحام المجمع الطبي من مدخله الجنوبي وجرفته بالكامل ودمرت كل المركبات الموجودة في ساحته، كما اقتحمت المجمع من المدخل الشمالي وداهمت القبو وقسم الأشعة وحطمت أجهزة الرنين والأشعة، ووضعت كاميرات تعرف إلى الوجه وبوابات إلكترونية في ساحة المجمع.
وخلال ساعات الليل، أغارت طائرات حربية على منزل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بزعم استخدامه كبنية تحتية ونقطة التقاء لكبار قادة "حماس"، بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 11 شهيدا وعشرات المصابين معظمهم من الأطفال في قصف إسرائيلي استهدف محطة للوقود تؤوي نازحين وسط غزة، كما استهدفت غارة إسرائيلية جديدة خان يونس جنوب القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع والمناطق الشمالية لمدينة غزة، ونفذت غارات جوية كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية، كما أشارت إلى أن المدفعية قصفت أحياء متفرقة من مدينة غزة خاصة حي الرمال.
في المقابل، وبينما قالت إسرائيل إنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء على حركة "حماس"، توعدت المقاومة الاحتلال بأن تجعل غزة مقبرة لجنوده، وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابطين وجرح اثنين آخرين في المعارك مع "حماس"، ليرتفع إجمالي عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء عمليته البرية في غزة يوم 27 أكتوبر الماضي إلى 51 قتيلا، فيما بلغ إجمالي عدد القتلى 370 جنديا وضابطا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن مقاتلي الجيش من فريق اللواء "188" ومقاتلي الأسطول الثالث عشر سيطروا على ميناء غزة ودمروا نصب مرمرة التذكاري الذي يمجد أحداث أسطول السفينة التركية إلى غزة في عام 2010، قائلة إن القوات قامت بتطهير جميع المباني في المنطقة التي تستخدمها قوات "حماس".

آخر الأخبار