"الاقتصادي والاجتماعي" يدعو لخفض عبء ديون الدول العربية

القاهرة - كونا: دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي امس المؤسسات المالية الدولية خصوصا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وشركاء التنمية إلى المساهمة في تخفيض عبء الديون على الدول العربية، لاسيما الاقل نموا منها.
جاء ذلك في بيان للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري أعلنته جامعة الدول العربية بشأن كيفية التعامل العربي مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لانتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وحض المجلس المؤسسات المالية على تقديم دعم مادي وقروض ميسرة للدول العربية التي تطلب ذلك من اجل الحد من تبعات تلك الجائحة على اقتصادياتها، لافتا الى اهمية التشاور والتنسيق والتعاون الجماعي والتضامن العربي باعتباره "الاسلوب الأنجع لمجابهة تلك التبعات على الدول والشعوب".
ونبه إلى أن التحديات التي تفرضها الجائحة تعد أزمة انسانية "في غاية الخطورة" ذات تداعيات "قاسية وعميقة" على العالم أجمع "خصوصا في ابعادها الصحية والاقتصادية والاجتماعية".
وأشار المجلس الى الاتفاق على عدد من تدابير واجراءات الاستجابة الجماعية للتعامل مع
تبعات الازمة، منوها بالاتفاق على آلية تعامل
ستتولى منظومة العمل العربي وفي مقدمتها
مجلس وزراء الصحة العرب مسؤولية تنفيذها ومتابعتها.
ودعا المجلس في هذا السياق المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وشركاء التنمية الى "اتخاذ أفضل التدابير للمساهمة في الحد من تبعات تلك الجائحة على اقتصادات الدول العربية وتأهيلها لمرحلة ما بعد الوباء".
وشدد المجلس في بيانه على تشجيع استمرار الامدادات الاغاثية الاساسية والمستحضرات والتجهيزات الطبية "حال توافرها" فيما بين الدول العربية وكذلك تشجيع الانتاج الاضافي من خلال الحوافز وضخ مزيد من الاستثمارات في هذا
المجال.
وأشار إلى ضرورة اعداد دراسة عاجلة لاحتياجات ومتطلبات مرحلة ما بعد الجائحة بهدف تعزيز مناعة وجاهزية النظم الصحية والتعاون بين الدول الاعضاء للتعامل مع اي حدث طارئ في المستقبل.
وأكد أهمية المشاركة والانخراط بفاعلية في الجهود الدولية الهادفة الى التوصل لعلاج ناجع والعمل
على توفير هذا العلاج "بأسرع وقت" بالدول
العربية.