منوعات
الاكتئاب والقلق أبرز أعراض الطفرات الجينية
الاثنين 17 يونيو 2019
120
السياسة
الطفرة الجينية (لمورثات) التي يرمز لها بالحروف المختصرة: MTHFR حالة صحية، يمكن أن تحدث نتيجة لضعف انزيمات أوإنتاج أنزيمات أخرى داخل الجسم. وبعض الذين يعانون من هذا العيب قد لا يكون لديهم أي أعراض، ومع ذلك يظهر لعدد كبير منهم حالات صحية محبطة، قد تشمل التوحد، والتعب، والقلق، والاكتئاب.لم يتم تحديد الأرقام الدقيقة لانتشار هذه الطفرة الجينية. ومع ذلك يعتقد المتخصصون في الرعاية الصحية أن 30 إلى 50 من الناس لديهم هذه الطفرة. وهذه الحالة تنتقل من جيل إلى آخر. كما يعتقدون أيضا أن 20 بالمئة من السكان لديهم طفرة حادة من هذا الجين.والحقيقة أن العلماء منذ أن اهتموا بمشروع الجينوم البشري. تم إجراء عدد كبير من التجارب والأبحاث لمعرفة علاقة الحالات الصحية بالجينات. وكان من نتيجة ذلك اكتشاف الحالات الصحية البارزة التي ترتبط بها طفرة هذا الجين.وقبل التطرق إلى الحالات الصحية التي يمكن أن تحدث نتيجة طفرة هذا الجين من المهم أن تكون على دراية بطبيعته. وفقا لتعريف المكتبة المرجعية الرئيسة للوراثة، يمكن اعتبار هذا الجين بمثابة الموجه الذي يقدم التعليمات لجسم الإنسان لإنتاج إنزيم معين. هذا الانزيم يدعى ميثيل تتراهيدروفولات وحروفه المختصرة هي MTHFR.من الممكن حدوث الطفرات في أجزاء مختلفة من الجسم. يتم انتقالها من الوالد إلى أبنائه. والطفرات الجينية لها تأثيرها على الهرمونات العصبية. والتغيرات التي تحدث في الإنزيمات هي التي تسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، والتي تؤثر على وظائف الغدد الصماء، والهضم، ووظائف المخ، ومستوى الكوليسترول في الجسم.العلاقة بين هذه الطفرة الجينية والاكتئاب، والقلق، والتعب، والتوحد:من بين الأعراض المرتبطة بعيب جين MTHFR تأثيره الهائل على الحالة النفسية. وعادة لا يتمكن المصاب بالاكتئاب من معرفة الحالة الصحية التي يتعامل معها. وإذا لم يتم علاج الاكتئاب في الوقت المناسب، يمكن أن يسبب عددا كبيرا من الحالات الصحية الإضافية. ولهذا السبب من المهم للغاية معرفة أعراض الاكتئاب، وتحديد أسبابه، والتخلص منه.كما أن خلل هذا الجين يسبب القلق. ونتيجة لذلك لا يمكن للمصاب بالقلق التركيز على شيء واحد ما يجعله يخسرالكثير من الفرص المتاحة. والمصابون بخلل في هذا الجين يعانون من التعب، ويضعف تركيزهم أيضا، ويشعرون دائما بالاستسلام وقلة الحيلة. رغم أن لديهم قوة الإرادة للتشبث بالعمل الذي يمارسونه، لكن التعب الجسدي يجبرهم على الاستسلام.يمكننا القول أيضا أن عيوب هذا الجين هي واحدة من أكبر الجناة المتهمين بإصابة الأطفال بالتوحد Autism.وقد أصبح التوحد أحد الحالات الصحية المقلقة. ولكي يمكننا التغلب على الأثر السلبي لهذا الجين على مستقبل الأطفال، يجب إجراء اختبارات لمعرفة طفرة الجين على أساس منتظم. عندها سيكون الآباء قادرين على معرفة ما إذا كان أطفالهم قد أصبحوا ضحايا لمرض التوحد، ويبدأوا معهم رحلة العلاج.تحديد طفرة MTHFR وعلاجها؟نحن بحاجة دائما إلى مراقبة الحالة الصحية.، ومعرفة الآثار الوراثية على الأعراض المرتبطة بطفرة هذا الجين. لهذا السبب نحتاج إلى إجراء اختبار لطفرة جين MTHFR على أساس منتظم.وهذه الاختبارات ليست صعبة. فهناك الآن مراكز صحية تجري هذه الاختبارات كل ما عليك القيام به هو وضع يديك على جهاز اختبار وتتبع التعليمات، وسوف تظهر النتائج في وقت قصير. لتستعد لمعرفة أسباب الأعراض المختلفة التي تسببها العيوب الجينية، ومن ثم تشرع في علاجها لتتمتع بالصحة والعافية، وتحمي أطفالك من المشكلات الصحية.