البرهان يدعو إلى تصنيف "الدعم السريع" جماعة إرهابية

الخرطوم، عواصم - وكالات: مع اقتراب حرب الجنرالين في السودان من دخول شهرها السادس، وسط إصرار كل فريق على الحسم العسكري، قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إن انتهاكات ميليشيا الدعم السريع واستعانتها بمرتزقة أجانب -على حد توصيفه-، تستدعي تصنيفها كجماعة إرهابية.
وقال البرهان أمام جنوده بالدمازين جنوب شرق السودان أمس، إن الجهود مستمرة من أجل إيقاف معاناة السودانيين وعودة الأمور إلى طبيعتها، مضيفا أن المرحلة الحالية هى لإيقاف الحرب ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخرى، متابعا بالقول "نطمئن الشعب السوداني بأننا ماضون في استكمال مهام المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على التمرد، كاشفا عن توجيه باستيعاب كل من سلم وانضم من الميليشيات المتمردة إلى القوات المسلحة ومنحهم نفس الراتب، قائلا "لا نرفض السلام ونظرتنا أنه سيأتي بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويحاول السيطرة على الدولة بوسائل غير مشروعة"، داعيا عبد العزيز الحلو وجوزيف توكا للحاق بركب السلام.
من جانبها، أعربت خارجية السودان عن دهشتها واستنكارها لما وصفته بلدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني، متهمة بعض قرارت مكتب رئيس المفوضية بأنها تخدم أجندة لاتمثل مصالح القارة.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة في مدن العاصمة الثلاث، حيث كثفت قوات الدعم السريع هجماتها بالمدفعية على سلاح المهندسين التابع للجيش بأم درمان في محاولات للسيطرة عليه بالإضافة إلى هجماتها على سلاح المدرعات بالخرطوم والتي لم تتوقف طوال الأسابيع الماضية. من جانبه، أصدر والي القضارف الحدودية محمد عبد الرحمن محجوب قرارًا بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة ثلاثة أشهر، فيما طالب والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن خلال تفقده المواطنين الفارين من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة، مشددا على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي.