جاسم: صحة الإنسان تتطلب معالجة البلاستيك... وإعادة التدوير ضرورة الكندري: تكثيف الحملات البيئية ومخالفة من ينتهك القوانينالعجمي: 200 ألف طن سنوياً نصيب الكويت من النفايات البلاستيكيةالمنصور: قدمت دراسة لتدوير إطارات السيارات ولم ألقَ دعماًتحقيق - ناجح بلال:فيما يحتفل العالم بيوم البيئة العالمي اليوم " 5" يونيو، تنتشر في البلاد علامات تدن وغياب الوعي البيئي، فمن مخلفات بلاستيكية "اكياس وغيرها " واطارات تالفة الى عبوات مياه فارغة ملقية في كل مكان الامر الذي يستدعي اهمية كبيرة لما يطلق عليه "الوعي البيئي" خصوصا في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم واثارها على البشرية جمعاء وخصوصا دول الخليج والكويت من ارتفاعات قياسية لدرجات الحرارة. التقت " السياسة" مواطنين وممثلين لجهات مختلفة لتسليط الضوء على الوعي البيئي في البلاد وأهمية زيادة الوعي بالبيئة، أذ اكدوا جميعا على ضرورة رفع الوعي البيئي خصوصا ان الجهود الفردية لها اثر كبير في مواجهة تحديات تغيرات المناخ بدءا من رفع المخلفات وخفض الاستهلاك الكبير للفرد للوقود الاحفوري لحماية البيئة من التلوث، فضلا عن اهمية التوسع في مشاريع تدوير النفايات وتحديدا إطارات السيارات والمخلفات البلاستيكية لكونها تشكل خطورة بالغة على صحة البشر وكافة الكائنات الحية. وفي التفاصيل:بداية، عدد الخبير الدولي في العلوم البيئية د.مبارك العجمي بعض الإحصاءات المتعلقة بالبيئة،إذ ينتج العالم 300 مليون طن في السنة من المخلفات البلاستيكية المختلفة يذهب 13 مليون طن منها في المحيطات والبحار ما يؤدي لأخطار بالغة الخطورة على البيئة والكائنات البحرية فضلا عن اضرارها على صحة الانسان واقتصادات الدول.200 الف طن سنوياواضاف د. العجمي أن نصيب الكويت من النفايات البلاستيكية يبلغ 200 ألف طن سنويا وهذا يؤدي لتزايد الأخطارعلى الصحة والبيئة معا لإحتواء المواد البلاستيكية على نسب عالية من الرصاص، فضلا عن انبعاث غازات شديدة الخطورة حال تعرض المخلفات البلاستيكية لأشعة الشمس، اضافة الى عدم قابليتها للتحلل العضوي محذرا من تدوير مخلفات البلاستيك دون الاشتراطات المعمول بها عالميا، فحرقها عشوائيا يلوث الهواء والتربة الزراعية.وأوضح ان إلقاء الأكياس البلاستيكية في البحر يؤدي لموت الاسماك بشكل جماعي كما تشكل الأكياس البلاستكية والقناني الفارغة الملقاة على الأرض وعاء لتكاثر الجراثيم وتجمع المياه، مشيرا الى أن الحل للقضاء على أخطار المواد البلاستيكية استبدالها بأكياس القماش أو الأكياس الورقية لاسيما ان الأمم المتحدة حذرت من استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها خصوصا أن عشر كمية البلاستيك المصنوع يجرى تدويرها وهناك 5 تريليونات من الأكياس البلاستيكية تستخدم في أنحاء العالم سنويا وتلك الكمية يمكن أت تغطي مساحة دولة مثل فرنسا.وذكر ان التقارير الدولية أظهرت أن الصين أكبر مصدر لمخلفات العبوات البلاستيكية وتتقدم على الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة لكن عند الحديث عن نصيب الفرد الواحد فإن الولايات المتحدة تنتج أكبر كم من البلاستيك تليها اليابان ثم الاتحاد الأوروبى، كما أن هناك مؤشرات على تحرك من أجل الحد من تلوث البلاستيك الذى يضر الحياة في المحيطات ويلوث التربة ويؤدى لانبعاث مواد كيماوية سامة عند حرقه.وطالب العجمي بضرورة إزالة المواد البلاستيكية التي يتم استخدامها مرة واحدة والتي تشكل 80% من مخلفات القمامة وهي منتشرة على الشواطئ والحدائق العامة وفي الشوارع وتحت الجسور بهدف الحد من خطورتها كما يجب أن تكون هناك حملات إرشادية لتوعية الناس وتشجيعهم على المشاركة في رفع أي عبوات بلاستيكية.مقابر الاطاراتمن جهته، قال الخبير الاقتصادي أمير المنصور إنه تقدم للهيئة العامة للصناعة بدراسة عن مشروع التخلص من الاطارات التالفة وبالفعل خاطبته الهيئة وأكدت له أنه سيتم توزيع الأرض، موضحا بأنه ينتظر منذ العام 2005 الحصول على الأرض دون جدوى .وحذر المنصور من استمرار انتشار الاطارات القديمة حيث يرى أنها تشكل خطورة بالغة على البيئة لاتقل في خطورتها عن المواد البلاستيكية الأخرى المتناثرة في الشوارع خصوص أن الاطارات ربما تحتاج لمئات السنين حتى تتحلل. وراى ان حل هذه الإشكالية بمد الهيئة العامة للصناعة الشباب الكويتي بالاراضي الصناعية حتى وإن كانت في المناطق الحدودية؟ مستطردا "لكن للأسف يتم عرقلة مثل هذه المشاريع دائما لصالح (هوامير) الشركات التي تستورد الإطارات"من جانبه ، أعرب المواطن عبدالله جاسم عن أسفه لإنتشار إطارات السيارات المستعملة في الشوارع فضلا عن أكياس البلاستيك بالإضافة إلى قناني المياه البلاستيكية الفارغة مشددا على أهمية رفع هذه المخلفات خاصة وأنها تشكل خطورة على الصحة. وطالب حسين الكندري بزيادة الحملات الحكومية لزيادة وعي الافراد بالبيئة، مشيرا الى انه بالفعل هناك مخلفات بلاستيكية من الأكياس وعبوات المياه ملقاة في الشوارع والحدائق فضلا عن الإطارات التالفة التي تنتشر في الكثير من الشوارع. وطالب الكندري، أيضاً، بتكثيف الحملات البيئية ومخالفة كل من ينتهك القوانين البيئية، من خلال تفعيل القوانين المرعية ومواكبة التطورات العالمية في هذا السياق ومجراة الحملات العالمية في الحفاظ على البيئية.الى ذلك ، قال مسؤول في محل صيانة عجلات السيارات علي سيد إنه يتخلص فورا من أي إطار مستعمل ووضعه في القمامة، مشيرا الى ان المشكلة في وجود اشخاص يجوبون الشوارع ويبحثون في القمامة عن العجلات بهدف اصلاحها واعادة بيعها لمحلات البنشر التي تبيع إطارات مستعملة التي تزايد الطلب عليها بصورة كبيرة بعد ارتفاع أسعار إطارات السيارات. واشار سيد الى وجود حملات تفتيش دائمة ومستمرة من قبل العديد من الجهات الحكومية على محلات "البنشر" للتأكد من استخدام الطرق السليمة في التخلص من عبوات زيت السيارات والإطارات التالفة والمواد الاخرى التي تشكل خطرا على البيئة.


رمي الإطارات التالفة في أماكن غير مخصصة