التخصصات المطلوبة

طلال السعيد

نبارك لكل الفائقين من ابنائنا الطلبة هذه النتائج التي تثلج الصدور، وقديما قيل لكل مجتهد نصيب فكل من تعب على نفسه واجتهد حصل نصيبه، ومن دون شك، انه بعد توفيق الله عز وجل كان للوالدين احدهما او كليهما دور كبير في تفوق الطالب او الطالبة؛ لذلك فمن الواجب ان نبارك للوالدين كذلك، ولكن من المهم جدا ان تركز الدولة على الابناء الكويتيين الفائقين فهم أمل المستقبل لبلدنا لذلك لابد من احتضانهم وتوجيههم التوجيه السليم مع احترامنا الشديد لكل الجنسيات الاخرى الفائقة التي تستحق منا التهنئة الا ان اهل البلد هم الاهم، ولابد من تدخل رسمي لتوجيه خريجي الثانوية للتخصصات النادرة المطلوبة التي نحن بحاجة فعلية اليها لدراستها سواء داخل البلاد او خارجها او حتى بالجامعات الخاصة التي لها فروع بالكويت، فقد ان الاوان لالغاء التخصصات التي لا اهمية لها والتي لايجد خريجوها وظائف.
كذلك يجب توجيه خريجي الثانوية من غير الفائقين الى المعاهد التي نحن بحاجة ماسة الى خريجيها مثل معاهد التمريض للنساء والرجال والمسعفين وغيرهم بدلا من التخصصات غير المهمة وغير المطلوبة مثال ذلك، هل يصدق احد ان دولة الكويت التي تقع على شواطئ الخليج ويمارس اغلب سكانها رياضة السباحة ليس فيها مرشد او مراقب بحري كويتي واحد يوجه ممارسي السباحة ويتدخل عند الضرورة وينقذ من يوشك على الغرق واتحدى الحكومة كلها ان يكون هناك برج مراقبة او مشرف او مراقب بحري واحد على طول الشواطئ الكويتية، بل حتى ان هذا التخصص لا وجود له في التعليم التطبيقي.
ولو نظرنا الى شاطئ السلام على سبيل المثال بعد الغروب نجد ان العائلات الكويتية والوافدة منتشرة على طول الشاطئ وبعضهم يمارسون السباحة كذلك نلاحظ وجود كل شيء بما في ذلك بائع»البّرد» الا المراقب او المرشد البحري غير موجود وما زلنا نتذكر بالالم والحسرة تلك الحادثة التي ذهب ضحيتها غرقا ثلاثة افراد من اسرة واحدة، والسبب الحقيقي عدم وجود تنبيهات او من ينبه على طول ذلك الشاطئ التعيس... زين.

[email protected]