التشكيلية السورية علا الأيوبي تترجم الحب والسلام وواقع المرأة

كتب ـ جمال بخيت:

تعود التشكيلية علا الأيوبي بعد اعوام من الاغتراب الى الكويت لتعرض مجموعتها الجديدة في قاعة بوشهري للفنون وتشي بحب عاصف ومشاعر جياشة.
وبأتي معرضها موسيقا تحت الماء عالم من خيالها الخصب تسقط الايوبي جل حالاتها النفسية من العطف والحب والمشاعر على أعمالها فترى ثمة الحان تعزف تحت الماء في الاعماق بصمت البوح ورؤية الجمال في أبهى صوره،تعكس الدعوة للحب والسلام في ما بعد كورونا وانحسار الفعاليات الفنية.
وتقول الأيوبي عن معرضها ان فترات "كورونا" ولدت الكثير من الافكار والحكايات حول الانسان والانوثة والمرأة وحتي عالم الحيوان حاولت تضمين هذه الأفكار في أعمالي عبر المكان والزمان وسحر التفاصيل وفنتازيا اللون.
تتسم أعمال علا الأيوبي بقوة التعبير اللوني وجرأة اختيار المجموعات اللونية في خلفيات العمل الفني وعناصر التكوين إلى جانب تحليل المساحات في طبقات اللون بين شفافية العناصر أحيانًا وكثافتها بمناطق أخرى من العمل الفني، وهو ما يضيف إلى ثقل الموضوعات جانبًا آخر من القوة في الطرح، ويتيح المجالات الواسعة من المساحة التي تتعدد بها أوجه قراءة العمل الفني وفهمه، فلك أن تعايش التجسيدات المرسومة وأن تتأمل الطبقات اللونية كقراءة ثانية وثالثة تندهش منها ومما يمكن استقراؤه بالتحليلات العميقة في كل تكوين.
وفي أعمالها التي أثبتت فيها هوية تفردت بها عبر مسيرتها الفنية تستكمل علا، مثلها مثل معظم الفنانين المعاصرين موضوع الوباء العظيم الذي باغت العالم بما فيه، ولترتجل بخطوطها التعبيرية ذاتها عن هذا الموضوع العالمي بالطريقة التي تمثل فرشاتها، كأنها تخاطب اللون وتحكيه عبر التجسيد المركَّب وبازدواجيات الخطوط عبر تداخل اليدين في عمق الفيروس الكبير.


إبداعات النساء

تمزج لوحات علا الأيوبي بين وسائل الإعلام المختلفة، وتمثل إبداعاتها صوراً لنساء أكثر شهرة من طفولتها، من الممثلة المصرية فاتن حمامة إلى المطربة اللبنانية فيروز إلى أيقونة الموسيقى المصرية أم كلثوم.
تتخللها تراكيبها الديناميكية مع التفاصيل الغنية والملونة، وهي تنقل مشاعرها العاطفية أمام هؤلاء المشاهير، تستخدم الفنانة لوحة ألوان زاهية وواضحة، وتعطي تقنية الكولاج لها رسومات غنية من القوام. وتعرض أعمال علا الأيوبي في سورية والكويت، ويتم تقديم رسوماتها أيضًا في مجموعات خاصة.
في عام 2017، شاركت علا الأيوبي في معرض "الحب الراديكالي: شغف النساء" الذي جمع ما يقرب من 50 فنانة عربية حول الشعر العربي الذي كتبته النساء بشكل رئيسي بين القرن السابع والقرن الثاني عشر، رداً على حظر الرئيس دونالد ترامب للسفر إلى الولايات المتحدة.