كتب - جمال بخيت:يرحل الفنان التشكيلي اللبناني شوقي دلال إلى عالم مليء بالرحابة والصياغة اللونية الباهرة، فيرسم المدن والمعالم الجمالية في الكويت ولبنان في معرضه الشخصي الذي افتتحه في قاعة أحمد العدواني الامين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش.شوقي دلال يرسم السفن وجمالياته في الكويت القديمة بأسلوب تأثيري، فهو يلتقط الجوانب الجمالية والتراثية العميقة في الصور ويحولها شكلا فنيا بديعا بأسلوب المعاصرة، ويرحل إلى جزيرة فيلكا فيرسم جانبا من معالمها الآثارية القديمة، وهي خير شاهد على العمق الحضاري والتاريخي للكويت، ويتأثر دلال بـ"الفرضة" فيرسم السفن الراسية هناك، وكذلك يرحل مع عالم سفن الصيد والسفن الراسية بشكلها البديع مع جماليات الطيور.لا تخلو أعمال دلال من رسم الأحياء القديمة، فيرصد حركة المساجد، فيرسم مسجد قديم في حولي ومسجد المعاد في أحد فرجان الكويت، ثم يرحل إلى بلده لبنان فيرسم جوانب الإبداع في الحي القديم وجماليات الأبواب، فضلا عن مشهد عام لمدينة بيروت، ويرسم الزهور الطبيعية والسوق. لا شك أن تأثير الألوان هي العنصر الأساسي في إيضاح فكرة الفنان الذي استطاع أن يقدم حالة من الامتاع الفني الجميل للمتلقي من خلال التفاصيل الفنية التي زودت بها لوحاته، وأيضا التفاصيل الفنية في الظلال والإضاءة التي اكتسبت اللوحات رونقا جماليا خاصا.وقال دلال: "حين نتكلم عن اللون وجمالياته في عوالم الطبيعة وانعكاسه على حياة الإنسان، نرى عظمة الخالق، عز وجل، والنِعَم التي منحنا، حيث الجمال يلف كل تفاصيل حياتنا، فأتى اللون من خلال ريشة الفنان تعبيرا عما يختزنه من تأثر وحب للمكان".أضاف: "لهذا أتى عنوان معرضي "رحلة اللون بين جماليات لبنان والكويت"، أردت من خلال معايشتي بين البلدين لأقول إن ما يجمع لبنان والكويت من انصهار روحي ومحبة وتكاتف هو ليس فقط صنيعتنا كبشر، بل هو ما أراده الله عز وجل لنا كشعبين شقيقين، حيث نرى اللون الأصفر وهو لون الحياة والولادة جامع بين طبيعة البلدين هناك في الصحراء والبحر، وهنا في الجبال والوديان، وكأن بالطبيعة تأتي لتقول: معا أكملنا مشهد الجمال". وتبقى اعمال دلال علامة مميزة في لقاء الفنون التأثيرية التي تحاكي الجماليات البصرية حول المشاهد التاريخية والمعالم الجميلة في اطار الواقعية المعاصرة".

لوحة "السوق"

لوحة "من الكويت"