التَّعامل مع الحُثالة

د. خالد عايد الجنفاوي


@aljenfawi1969


الحثالة هم أرذل الشخصيات الانسانية
وشرار الناس، ويجدر بالانسان العاقل أن
يكون مستعداً دائماً للتعامل معهم بشكل يتناسب مع أطباعهم وسلوكياتهم السيئة،
إذ لا يمكن للعاقل استعمال الاساليب
والخطابات نفسها التي يستعملها مع الناس العقلاء ويتوقع النتائج نفسها مع الاشخاص الحثالة.
ومن بعض صفات الحثالة، وكيفية التعامل معهم بشكل مناسب ما يلي:
الشخص الحثالة هو الذي يميل إلى السلوكيات والتصرفات الدنيئة، ومن لا يستنكف عن عمل أي أمر شنيع من أجل إشباع أهوائه وشهواته البهيمية.
ـ يميل أغلب الاشخاص الحثالة إلى البلطجة والتفرعن والتغطرس على الآخرين، ولا سيما إذا أمنوا العقوبة.
ـ لا يمكن للحثالة أن يحترم كرامات الآخرين، وذلك لأنه تعوّد على الاستهانة بكرامته،
فهو يخنع للقوي وذلك لأنه يستمرأ الضعف والجبن.
ـ لا يمكن التفاهم مع الاشخاص الحثالة وفقاً للقيم الانسانية المتعارف عليها بين الناس العقلاء والمحترمين، وذلك بسبب طغيان الميول البهيمية على تصرفاتهم الفوضوية.
ـ لا يحترم الشخص الحثالة النظام والقانون، وستجده أكثر الناس تجاهلاً للنظم وللقوانين التي تنظم العلاقات الفردية والاجتماعية.
ـ لا توجد علاقة طردية بين عرق أو دين أو لون، أو الطبقة الاجتماعية للشخص الحثالة وبين سوء طبعه، فالحثالة هي بشكل أو بآخر سلوك اختياري بحت.
ـ توجد مغالطة منطقية في استعمال الرأفة والتسامح والانسانية والتعامل الرحيم مع شخص حثالة، وذلك لأنه لا يستعملها في تعاملاته مع الآخرين، ولا يفهم سوى أضادها.
ـ لا يمكن إصلاح الشخص الحثالة إطلاقاً.
ـ لن يفهم أو يستوعب الاشخاص الحثالة الحوار العاقل، ويجدر بالعقلاء حسر التعامل معهم بلغة الحزم وأسلوب الحسم، فقط لا غير.
ـ الشخص الحثالة هو ذلك اللئيم الذي إذا أكرمته تمرد عليك.
ـ السلوكيات المفضلة للشخص الحثالة هي التالي: الدناءة، والهَمَجِيَّة، والانحطاط السلوكي، والخساسة في التعامل مع من يحترم آدميته أو مع من يكرمه.
ـ تشير الحثالة إلى وجود خلل هيكلي في شخصية الحثالة نفسه.
ـ كلما شبع الحثالة فسق وتمرد، وكلما جاع خنع وتذلل.
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَه...
وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَردَا). "المتنبي"
"محادثة اللئيم ندامة"... "مثل عربي".

كاتب كويتي