الجمعة 08 أغسطس 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثبات على المبدأ!
play icon
الأخيرة

الثبات على المبدأ!

Time
السبت 04 نوفمبر 2023
sulieman

زين وشين

المجتمع الكويتي، باغلبيته، مجتمع مسلم متمسك بدينه بالفطرة من دون غلو، ولا تطرف، بل بثبات على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
لكن مشكلتنا الحقيقية تقع في تلاميذ "البنا" الذين جاؤونا بغفلة من الزمن، واستطاعوا ان يمسكوا بمفاصل الدولة باسم الدين، ونشروا مبادئ تنظيم "الاخوان المسلمين"، وجمعوا حولهم الانصار باسم الدين ايضا، على اساس ان الاسلام هو الحل، وانهم هم حملة لواء الاسلام، وحماة حوزته.
وان من خالفهم فقد كفر، وهم بالاساس عقيدتهم يشك فيها، والدليل ان المملكة العربية السعودية، حفظها الله، اعتبرتهم تنظيما متطرفا، وحظرت اي نشاط لهم داخل أراضيها، وبذلك أوقفتهم عند حدهم، واعادت الأمور الى مسارها الصحيح، بعيدا عن الغلو والتطرف، وتكفير الاخرين، وبالطبع فإن "السيف الاجرب" يجعلهم يخرسون، ولا ينطقون بحرف واحد يخالف توجهات الدولة السعودية!
اما عندنا فإنهم يتقلبون على بطونهم، وعلى ظهورهم وفق الموجة، ولا حسيب ولا رقيب! الان فقط توالت اعتذاراتهم، متصورين انهم يستطيعون ان يخدعوا كل الناس كل الوقت.
ذاك الذي بشر المتظاهرين بسقوط النظام في دولة الكويت من ساحة قصر العدل، التي ضجت بالتصفيق والهتاف لتلك البشارة التي ساقها اليهم، ولم يحاسبه احد، ولم يتم التحقيق معه، فاصبح بطلا بعيون اتباعه، إلا ان رب السموات والأرض خذله بفضل منه سبحانه، وبقيت الكويت بنظامها شامخة، برعاية الله، وها هو اليوم يعتذر عن احدى كبائره تمهيدا لاعتذار اكبر يقرّبه من السلطة، ليستعيد نفوذه ونشاطه بعد ان تم تحجيمه!
نقول له، ولاصحابه، ومن عام على عومهم: لسنا اصحاب قرار، لكن لنا رأي، ان شاء الله، مسموع، ونقول لهم: ليس الزمان زمانكم، وليست الساحة ساحتكم التي كنتم تحركونها، وتحشدون الناس وتحرضونهم على النظام.
انتهى ذلك الوقت، وانحسر مدكم، ودائما يقال ان البقاء للاصلح، وما صلح به اوائل اهل الكويت من المؤسسين يصلح به أواخرهم، فلم يكونوا يعرفونكم، ولا يعترفون بكم، والان آن الآوان لتعرفوا ان لا مكان لكم في دولة الكويت، فعودوا من حيث جاء آباؤكم… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار