السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجامعة العربية: السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيد المنال
play icon
الدولية

الجامعة العربية: السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيد المنال

Time
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
View
74
السياسة

وزراء الخارجية العرب أكدوا ضرورة تنسيق المواقف أمام الأمم المتحدة… و"الأوروبي" قلق

نيويورك، عواصم - وكالات: أكدت جامعة الدول العربية أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا يزال بعيد المنال"، مشددة في بيان في ختام اجتماع وزاري عقدته الجامعة العربية والسعودية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور نحو خمسين وزيرا للخارجية من مختلف أنحاء العالم، على أنه بعد عقود من إطلاق عملية السلام في مدريد عام 1991 لا يوجد أفق حقيقي للوصول الى حل الدولتين.
وأوضح البيان أن الجهود من شأنها تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق وإطلاق برامج ومساهمات تفصيلية مشروطة، بتحقيق اتفاق الوضع النهائي وبما يدعم السلام ويضمن أن تجني كافة شعوب المنطقة ثمار تحقيقه، والتأكد من أن يوم السلام هو يوم تحقيق الفرص والوعود حيث تبذل الجهود الحثيثة لتحقيقه.
وأشار إلى أنه ثبت أن الوضع القائم لا يمكن استمراره أو القبول به، لاسيما في ظل الوضع الدولي الذي يعاني من الصراعات وأن تجاهل الحاجة إلى تنشيط عملية السلام لا يساعد الطرفين ولن يكون في صالح حاضر الشرق الأوسط ومستقبله، موضحا أن هذه الجهود تستند إلى الحاجة الملحة للحفاظ على حل الدولتين وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967، وعلى احترام القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني واحترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتنفيذ الكامل لها وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334.
وأضاف ان الاجتماع أكد الحاجة الملحة لإعادة إحياء عملية السلام بهدف الوصول إلى حل الدولتين وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ومبادرة الاتحاد الأوروبي لدعم السلام لعام 2013، محذرا من أن الخيار البديل هو المزيد من التدهور الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ويسعى القائمون على المبادرة بحسب البيان إلى صياغة حزمة شاملة لدعم السلام، ومن المقرر أن يتم طرح هذه الحزمة مباشرة بعد تدشين يوم السلام عندما يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين.
في غضون ذلك، أكد وزراء الخارجية العرب ضرورة تنسيق المواقف العربية تجاه القضايا المطروحة أمام أجهزة الأمم المتحدة المختلفة، لاسيما القضية الفلسطينية، وذلك لضمان تقديم الدعم للحقوق الفلسطينية، مشددين خلال الاجتماع الوزاري التشاوري العربي الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وترأسه وزير الخارجية المصري سامح شكري نيابة عن نظيره المغربي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي ناصر بوريطة، على أهمية الاتفاق على نمط التصويت على مختلف القرارات وعلى رأسها قرارات فلسطين، واستمرار الدفاع عن قرارات الشرعية الدولية المرتبطة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وشهد الاجتماع الوزاري إحاطة قدمها وزير خارجية فلسطين حول مستجدات القضية الفلسطينية ومتابعة الموقف بشأن القضايا الخاصة بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها المختلفة، فيما قدم وزير الخارجية المصري إحاطة بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد بدعوة من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والسعودية بالمشاركة مع كل من مصر والأردن، لدعم جهود إحياء عملية السلام على أساس مبادرة السلام العربية والأفكار الأوروبية المطروحة في هذا الشأن.
وقدم شكري خلال الاجتماع خالص العزاء لكل من المغرب وليبيا بشأن زلزال المغرب واعصار (دانيال) الذي ضرب مدن شرق ليبيا، مؤكدا وقوف مصر إلى جانب الاشقاء في هذه المحنة.
من جانبه، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه إزاء مصير الشعب الفلسطيني، قائلا إن الوضع في فلسطين يتدهور يوما بعد يوم، موضحا في نيويورك على هامش الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة "في السنوات ال30 الماضية بعد اتفاقيات أوسلو، لا يمكننا أن نقول إننا أقرب إلى السلام بين إسرائيل وفلسطين. على العكس فقد زاد عدد المستوطنات كثيرا". وقال "كجيران لدينا علاقات قوية مع المنطقة. لا أستطيع أن أكرر ذلك لكن تاريخيا واقتصاديا وشخصيا نحن كأوروبيين لدينا مصلحة واضحة في عملية السلام في الشرق الأوسط ومسؤولية أيضا عن ذلك".

آخر الأخبار