الجراح: إطلاق اسم مبارك على أحد الصروح المهمة أقل ما يمكن تقديمه

القوني: عزاء الكويت قيادة وشعباً يُثلج الصدر

الخرينج: وقف ضد الاحتلال على الرغم من خيانة رؤساء

ميموت: أميركا فقدت صديقاً ورجل دولة وسلام

بهبهاني: الكويتيون شعروا بمرارة فراق حسني مبارك


كتب- شوقي محمود:


قام وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، أمس، بزيارة الى دار سكن السفير المصري لدى الكويت طارق القوني، حيث نقل تعازي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحكومة وشعب الكويت بوفاة الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
وقال الجراح في تصريح صحافي عقب تقديم العزاء: تشرفت بنقل تعازي القيادة السياسية ممثلة بسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وحكومة الكويت وشعبها بوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بطل الحرب والسلام وصاحب المواقف المشرفة، معرباً عن أحر التعازي للشعب المصري سائلا للفقيد الرحمة.
ورداً على سؤال عن التقدير المصري على لسان السفير للمبادرة الأميرية السامية بإطلاق اسم الرئيس الراحل حسني مبارك على أحد الصروح المهمة في الكويت، وايضا تقدير اسرة الفقيد لهذه المبادرة السامية اكد الشيخ علي الجراح انها اقل ما يمكن تقديمه تقديراً لموقف الرئيس الراحل ودوره الرئيس في موضوع تحرير الكويت.
من جانبه، اعرب السفير المصري لدى البلاد طارق القوني عن تقديره وامتنانه لما لمسه من شعور طيب من الكويت قيادة وحكوة وشعباً بوفاة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، مشيرا الى برقية العزاء الفورية التي ارسلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى الرئيس عبدالفتاح السياسي وارسال سموه مبعوثه الخاص وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر الى مصر لتقديم واجب العزاء الى أسرة الفقيد اضافة الى حضوره في أول يوم العزاء.
ولفت في تصريح صحافي في ختام العزاء امس الى حضور الشيخ علي الجراح للعزاء باسم القيادة الكويتية، وهذا ليس غريبا على الكويت، مضيفا: لقد اثلج صدري توافد حشد كبير من السفراء وشخصيات من المجتمع الكويتي لتقديم العزاء تقديرا لدور الفقيد ودور مصر المحوري في تحرير الكويت، وهذا يدل على الروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وخصوصا ان الوفاة تزامنت مع الأحتفال بذكرى تحرير الكويت الذي ساهم فيه الفقيد مساهمة فعالة.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمة الاسبق مبارك الخرينج: ان الكويتيين يكنون كل الشكر والتقدير للفقيد محمد حسني مبارك لما قدمه من جهود للكويت والأمة العربية ومصر ايضا، مضيفا ان ما قدمه الراحل من خلال مواقف بطولية عجز عنها البعض من الاصدقاء ورؤساء عرب الذين كنا نعتقد انهم سيكون لهم موقف عادل لما قدمته الكويت لهم ولشعوبهم.
واضاف: فيما نجد المواقف المشرفة للفقيد حسني مبارك عقب وقوع الغزو العراقي للكويت كانت الخيانة في أعين هؤلاء الاصدقاء ورؤساء عرب ولكن الله يمهل ولا يهمل وظلت الكويت شامخة بقيادتها وحكومتها وبالتالي ليس غريبا ان يوجه سمو أمير البلاد والحكومة باطلاق اسم الراحل على احد الصروح الكويتية المهمة.
بدوره، أكد رئيس تحرير مجلة الخليج أحمد اسماعيل بهبهاني ان العالم العربي والاسلامي والدولي فقد محنكا وبطلا في الحرب والسلم، وككويتيين شعرنا بمرارة فراقه لاننا لا ننسى الدور التاريخي الذي قاده الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك منذ بداية الغزو العراقي للكويت الى التحرير سواء على المستويين السياسي او العسكري فقد كان الفقيد بطلا من ابطال هذا التحرير.
على الصعيد نفسه، اكد القائم بأعمال السفارة الاميركية لدى الكويت لاري ميموت ان الولايات المتحدة حكومة وشعباً تشعر بالحزن على وفاة الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك الذي كان صديقاً عظيما لاميركا ورجل دولة على مستوى القيادات العربية بالاضافة الى صانع سلام.
واضاف في تصريح للصحافيين على هامش تقديمه العزاء للسفير المصري امس انه من المحزن جدا ان تفقد قامة كبيرة مثل الرئيس مبارك ولكننا نتطلع الى مواصلة تعزيز العلاقات الجيدة التي بناها الفقيد بين البلدين والشعبين.